المقالات

الاستشراق الإيطالي في السيرة النبوية في رسالة ماجستير

2753 2020-09-22

متابعة ـ قاسم آل ماضي||

 

نوقشت رسالة ماجستير للباحث عباس قاسم المرياني بعنوان "الاستشراق الإيطالي في السيرة النبوية فرانشيسكو غابريلي في كتابه محمد والفتوحات الإسلامية إنموذجاً"

حيث تعد الكتابة في السيرة النبوية من الأساسيات المهمة، لآنها اول ما كُتب في التدوين التاريخي، زيادة على ذلك ان الكتابة فيها لم تقتصر على المؤرخين المسلمين فقط، بل تناولتها الدراسات الاستشراقية بشكل واسع وكبير، وتخصصوا بها، واختلفت كتابات المستشرقين بين الإنصاف والتجني، فكلاً منهم ذهب وراء تفسيره وتحليله للحدث التاريخي للسيرة العطرة، فنرى بعضهم أنصف، بل حتى تأثر بشخصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؛ لأنه اتبع منهجاً علمياً صحيحاً، وبعضهم الآخر حاول الدس وتشوية الحقيقة معتمداً في ذلك على ميوله وتطرفه، ومتكئاً على الروايات الضعيفة المدسوسة في التاريخ الإسلامي التي تخدم منهجه.

    تناولت الدراسة المدرسة الإيطالية التي تعد من أوائل المدارس الاستشراقية التي اعتنت بدراسة السيرة النبوية لعدة أسباب: قربها من المنطقة العربية، فضلاً عن ذلك ان إيطاليا كانت حاضنة الكنيسة الكاثوليكية التي كانت لها السيطرة على معظم اوروبا في القرون الوسطى، وهي صاحبة المبادرة التي شجعت على دراسة التاريخ العربي الإسلامي سعياً منها لمعرفة الدين الإسلامي، والرّد عليه.

    تميز المستشرقون الايطاليون بتنوع كتاباتهم عن الإسلام والحضارة الإسلامية، تناولنا منهم المستشرق فرانشيسكو غابريلي في كتابه (محمد والفتوحات الإسلامية)، الذي يُعدّ من كبار هؤلاء المستشرقين، وله العديد من المؤلفات الأخرى التي تنوعت في حقبها التاريخية.

      ونظراً لقلة الكتابات التي تناولت الاستشراق الإيطالي بالبحث والدراسة، ولكون كتاب المستشرق غابريلي (محمد والفتوحات الاسلامية) احتوى على معلومات وآراء متعددة ومتناقضة- في الوقت نفسه- عن سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تستحق الدراسة والرد عليها، فضلاً عن ذلك لم نجد دراسة أكاديمية مستقلة ومتخصصة تناولت السيرة النبوية  في كتابات فرانشيسكو غابريلي، لذا اختير هذا الموضوع للرسالة الموسوم بـ: (الاستشراق الإيطالي في السيرة النبوية فرانشيسكو غابريلي في كتابه محمد والفتوحات الإسلامية إنموذجاً).

   وخرجت الرسالة بتوصيات عدة منها التركيز على هكذا دراسات لرد الشبهات التي نالت السيرة النبوية من هذه الكتابات الاستشراقية، وقلة الدراسات التي تناولت الاستشراق وموقفه من السيرة النبوية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك