سامي التميمي ||
ليس من عادتي الترويج للسياسين وبطولاتهم وأكاذيبهم وخداعهم . ولكن مايهمني هو تلك الطريقة في في التعامل مع المسؤولية والنزول الى الشارع ومعترك العمل وفهم أسلوبه ومشاكله وعقده وتفاصيله الدقيقة بكل حيثياتها.
العاصمة النمساويةالساحرة التي زرتها مرتين وكانت تولد لدي أنطباعاً جميلاً ولوحة فنية معمارية زاهية بقصورها التاريخية التي تعبر عن عظمة تلك الامبراطورية العظيمة بشواخصها وأعمالها النحتية الصغيرة والكبيرة والتي تعبر عن مدى رقي وثقافة هذا الجيل من الفن والفنانين العظام . وحدائقها الخضراء الغناء بالأشجار والورود والنوافير والنواعير النحتية الراقصة الجميلة الكبيرة التي تسرح بك وتذهلك في الهندسة المعمارية والمدنية والزراعية والمائية وكأنك فعلاً تعبش في جنة الأحلام .
ليلها جميل وساحر حفلات ومهرجانات موسيقية بعضها صاخب والأخر يسرح بك في عالم من الرومانسية والباليه والخيال والسحر والعشق .
أسواق كبيرة واخرى صغيرة مدينة جميلة بهندسة شوراعها وأزقتها ومكتباتها واسواقها ومواصلاتها الحديثة .
هي فعلا مثلما غنت لها المطربة العربية ( أسمهان ) ليالي الأنس بفيينا .
هذه العاصمة على مدى سنوات عديدة أستحوذت على قلوب وعقول المفكرين وطلاب العلم والعمل والسياح من كل العالم . النمسا عموما ً هي دائما من بين الدول المتقدمة في مجالات عديدة وأهمها هو رفاهية الفرد ودخلة الجيد والعاصمة الجميلة المرشحة للعيش عند الكثيرين.
( مايكل لودفيج ) عمدة فيينا العاصمة النمساوية والذي يعد من كبار الشخصيات السياسية المهمة في المدينة . قبل أيام كسر القواعد والحواجز والطرق الكلاسيكية القديمة وفاجئ المدينة منذ الصباح الباكر بلباس زي عمال النظافة البرتقالي وعمل ليوم واحد من الصباح وحتى العصر وجرب كل مايعمله عامل النظافة بكل روح رياضية واخلاق مهنية عالية ودعابة وبسمة أخوية .
أراد ان يعرف هذا المسؤول ماهو حجم ومعاناة وأسلوب وعقد ومشاكل ذلك العمل بكل تفاصيله وحيثياته للمدينة وللعامل حتى بتولد لديه أنطباع كامل وجيد ودقيق في كيفية معالجة المشاكل والأخطاء والأرتقاء بواقع الخدمات للمدينة وأهلها ولكي لايواجه أنتقادات وعدم رضا وتفاديها قدر المستطاع .
نعم المسؤولية تكليف وليس تشريف . وخدمة الناس أفضل النعم .
https://telegram.me/buratha