المقالات

‏احاجيج يابنتي واسمعج ياجنتي..!


  محمد كاظم خضير ||   لايراودني شك، أن السلطة السياسية القائمة تتبع نهج المثل القائل: !"احاجيج يابنتي واسمعج ياجنتي في تعاملها مع الفساد والمفسدين. إذ كيف بسلطة سياسية تحارب فسادا في حقبة ماضية، وتسمح لنفسها أو لغيرها بممارسته في عهدها وفي ظل حكمها؟ لا يصدق ذلك عاقل، بل إن ما ذهبت إليه من استنتاج، يتناص مع القصة التي نسمع في موروثنا الشعبي والمتعلقة بصاحب قطيع الغنم الذي بدأ بحلب كباشه، قبل نعاجه. يضاف لذلك ويعززه مسألتان جديدتان وطرأتا مع النظام الجديد، ولأن النضال السياسي بطبعه تراكمي وما تحققه الشعوب من مكاسب في هذا المجال سينضاف تلقائيا لما سبق وأن اكتسب من حقوق تعود على استغلالها،  ومن ثم يصعب إرجاع أصحاب تلك المكاسب القهقهرى إلى ممارسات خلت،  ليكونا في النهاية ركنين ركينين من حكامتنا الرشيدة. إن هذين المبدأين هما مبدأ تفعيل "المحاسبات اللاحقة" وإحياء مبدأ "الإدارة المكتوبة" فالأولى، تدفع بالسلطة القائمة وكل من يتولون الشأن العام، إلى مراجعة حساباتهم في أي خطوة يقومون بها، سواء تمثل ذلك في تجاوزات مادية أو قانونية. وفي الثانية ستدفع بالمرؤوسين، إلى الحرص على توثيق أوامر رؤسائهم  كتابيا، أو "صوتيا" لتبرئة ذممهم حين الحاجة لذلك. ويحد من فوضى الأوامر الشفهية، التي يصعب معها تحديد المسؤوليات.  مبدآن مهمان يحسبان للنظام الحالي، ولا شك أنهما سيدفعان بالمسؤولين عن التسيير، إلى التفكير بروية وبرؤية جديدة واضعين نصب أعينهم ما يمكن أن يتعرضوا له من محاسبة حالية أو لاحقة، هذا إضافة إلى تحمل كل ما يصدرون من قرارات أو يعطون من أوامر لمرؤوسيهم، خاصة ما حاد منها عن جادة الصواب. رسائل هي الأخرى وصلت وجهتها بشكل جلي لكل من يهمهم الأمر، بما فيها أولئك الذين ما يزالون يسيرون مرافق عمومية، ولهم سوابق، وتم تدويرهم. وهي سانحة، تدفعني للتعجب والاستفهام هذه المرة، عن السر وراء الاحتفاظ بهؤلاء وتدويرهم، في حين أن الساحة حبلى بكفاءات، لم تحم حولها شبهات من فساد، او بعض من خيانة وطن. كفاءات يشفع لضرورو الالتفات إليها ما ذكرناه من تخليق للحياة العامة، ونهج محاسبي في أجواء كتلك السابقة الذكر. وفي ظل هذا التعجب والاستغراب من "تدوير مقيت"  لم أجد له لحد اللحظة من تفسير أو مسوغ، فإني أتضرع  إلى الله- بوصفي أحد المهتمين بالشأن العام-  أن يقدر لي فك هذا اللغز، أو أن يقيض لي من يفكك لي شفراته. متفضلا بمشاركتي ذلك عبر مختلف وسائط التواصل، أو الاتصالى بي عن طريق خطوط الهواتف المعهودة - كما يقول مقدمو البرامج المباشرة -  وأكون له شاكرا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك