السيد مصطفى الكاظمي مكلف باجراء انتخابات مبكرة تحتاج الى قانون انتخابي جديد ، واتفاق على الدوائر المتعددة ، ومفوضية جديدة ، وبطاقة بايومتري لكل ناخب ، واقناع الناس بالمشاركة ، وتوفير الامن لمراكز الاقتراع ، ومعالجة مشكلة اجهزة العد والفرز ، وحماية الانتخابات من التزوير ، وحمايتها من التدخل الاجنبي ، وحسم مشكلة المحكمة الاتحادية ، وتوفير موازنة للانتخابات ، كان عاكفا على ايجاد حل ، فسمع ضجيجا فرفع رأسه واذا بالمفخخات السياسية الأشد وطأة تطوقه وكأنها تحتاج الى رئيس وزراء ثان يعاونه : مواجهة وباء كورونا المتصاعد ، توفير الرواتب مع تدني اسعار النفط فاصبحت العوائد 3 مليار $ شهريا بينما الرواتب 7 مليار $ شهريا ، مشكلة الاقتراض ، مشكلة البحث عن موارد مالية اضافية ، طالبه شركاؤه بكشف قتلة المتظاهرين ، وطالبته كل القوى السياسية بكشفهم ، شركاؤه يتهمون قوما ، والقوى السياسية تتهم قوما آخرين ، ويبدو غير راغب في كشفهم لوجود لغم خطير في هذا الملف ، ثم حدثت الضربات العشوائية للسفارة الامريكية ، وشركاؤه يطالبونه بكشف القاصفين ، والقوى السياسية تطالبه بكشف القاصفين ، وهو ساكت لوجود لغم في هذا الملف ، حاول الكاظمي الامساك بالمنافذ لتحصيل اموال تدعم الموازنة ، فعجز عن امساكها ، حاول حل المشكلة النفطية والمالية مع كردستان لتحصيل اموال فلم يستطع ، حاول الاستجابة لطلبات المتظاهرين فلم يستطع ، كلفه البرلمان بتنفيذ قرار اخراج القوات الامريكية فلم يستطع ، تركيا احتلت شريطا بريا من ارض البلاد واقامت قواعد لجيشها والمطلوب اما اخراج الاتراك واما طرد حزب العمال ولم يستطع . طالبوه باجراءات عاجلة لمكافحة الفساد وهتف له القضاء والقوى السياسية والشعب وكانت اجراءاته محدودة ، هددته اميركا بسحب سفارتها وقواتها وانتظار العقوبات النكراء فلم يتكلم ، تطوقه الأزمات من كل جانب ، وفوق كل ذلك انتقده انصاره ووصفوه بانه جزء من منظومة المحاصصة القديمة ومازال خاضعا لها وقالوا لن ينجح ، فيما وصفته الاحزاب التقليدية بأنه خصم لها وجاء لازاحتها وقالوا لن ينجح ، الكاظمي يواجه حالة انسداد ، كل المشاكل التي تواجهه موروثة من اسلافه ، وجد الكاظمي نفسه بدل ان يتفرغ للتحضير للانتخابات يغطس وسط الملفات الموروثة والازمات الطارئة وهي مستنقع لزج ، وهي اصعب من ملف الانتخابات ، فكيف سيخرج من المأزق ومتى وكيف ومن ينصره وما هو الثمن ؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha