المقالات

لاتأخذوها بجريرة أبيها..!


د.حدر البرزنجي||   مصطلح (الثورة) وتداعياته الاستخدامية  من (عادات) كتّاب السياسة في العراق ، انهم لايهتمون بعلم المصطلح ودلالاته ، ولا بدقة استخدامه – لذا يطلقون مصطلحات متعددة متناقضة من حيث مدلولها ،على الحدث ذاته . من هذه المصطلحات : ثورة – انتفاضة – احتجاج – تظاهرات -  فكيف يمكن التمييز بين كل من هذه المصطلحات والحالات التي تستخدم فيها ؟ 1 – ثورة : هي حالة تستوجب مشاركة  اعداد من فئات الشعب في حراكها ،وتهدف الى تغيير الوضع القائم ، لكنها تقوم في العادة  ضد حالتين – احتلال اجنبي ، أو دكتاتورية محلية  ،وتلجأ غالباً الى العنف ، ولاتسمى ثورة اذا كانت ضد نظام ديمقراطي ، أي يمكن فيه التبادل السلمي للسلطة ، ولم يشهد التاريخ ان قامت (ثورة) شعبية بذلك وهي تكون من خلال انقلاب عسكري في العادة والتاريخ يشهد . 2- احتجاج :حينما يخرج جمهور أو فئة ، لرفض أو الاحتجاج على قرار معين اتخذته الجهات المسؤولة .   3- انتفاضة : وهي حركة محددة في زمن ومكان ، تقوم بها فئات من الشعب ، ضد اجراءات حكومية أو ممارسات قوى احتلالية ، وتشمل الانتفاضة فاعليات متنوعة بما فيه الاضطراب العام  ، للوصول الى الهدف . 4- تظاهرات : وتقوم بها شريحة او فئة من المجتمع ،ترفع مطالب محددة ، بما فيها المطالبة بتحسين الخدمات ، أو العمل على تخفيف نسبة البطالة – او مطالبة السلطات المنتخبة بالقيام بواجباتها ،ضمن مقولة " لاشرعية دون فاعلية " وهذا النوع من الفعاليات ،تضمنه كافة دساتير البلدان الديمقراطية ، باعتباره جزء من حقوق المواطن. . حرص البعض على استخدام كلمة ثورة ، هي في جوهرهاً استعادة لمصلحات الاحزاب والحركات الايديلوجية ( شيوعية – قومية – بعثية - الخ  ) وذلك لما لهذه الكلمة  من وهج يرتبط بما يسمى ب(العنف الثوري ) وما يداعب الخيال من وهم البطولة والانتصارات ،كما في انماط تفكير مثل هذه الأحزاب التي تربط الوصول الى السلطة بالعنف والثورة ، اي انه مصطلح يعني الوصول الى السلطة حصراً. ماجرى في العراق يندرج ضمن بندين لاثالث لهما : تظاهرات وهو الوصف الوحيد الصحيح ضمن سياقات ماجرى ، واحتجاجات في جوانبها الاقل ظهوراً . أما مصطلحي ثورة وانتفاضة ، فلا يمكن زجهما بحدث كهذا ، رغم ان تلك التظاهرات شهدت مايمكن ادارجه ضمن قائمة الجرائم ، التي تخرج عن تصنيفها  ضمن أي من  المصطلحات أعلاه .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك