المقالات

غير مخصص للبيع..!


 

◼️🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

كلمة اعجبتني و انا أقرأها في الاسواق مكتوبة على احد المواد التي يجب ان تعطى للمواطن ضمن المواد المخصصة للبطاقة التموينية ،  و التي بها دلالة انها مخصصة للمواطن ، و لكن العجيب ان هذه المادة الغير مخصصة للبيع و التي هي من استحقاق المواطن الفقير ، تجدها في الأسواق تباع تجارتا ، و تخلوا المادة من دار المواطن ، دون رقيب و حسيب .

محل الشاهد :

العبارة بقت في الذهن فقلت هناك من هو الاهم و الأولى و الذي فعلا غير مخصص للبيع ( الدين و الوطن) ، ولكن سؤال ظل يجول في خاطري  هل ممكن لشخص من دون دين يكون محبا لوطنه ؟

فكرت كثير بالجواب وبحسب الاستكشاف و جدت ان صاحب الدين الحقيقي اكثر اخلاصا و ثباتا لحب وطنه .

و السبب حب الوطن و الولاء له يحتاج ، من الشخص الوفاء ، و الاخلاص و الامانة ، و الموت في سبيله  ، و سياسة العدل و الحكمة ، وكل ذلك تجده في صاحب الدين الذي تيقن ان [ حب الاوطان من الدين ] .

الدين الحقيقي كان عاشقا  لكل قيم الرجولة ، التي كانت حاثه على القيم الاخلاقية و الشرعية من اجل الدفاع عن الدين و العرض والمال وكلها بمجموعها محورها المكان و نقطة الاستقرار المتمثلة بالوطن .

فالوطن هو  يمثل الدار الكبير الذي حوى الشرف و المال و الكرامة و كل شيء ، فكان الدفاع عنه سياسيا و عسكريا و اجب ، لان بوجود معناه وجود ديمومة المدافعين عن رسالة السماء .

اليوم يجب على من ابتعدوا عن القيم الاسلامية و يدعون في ذات الوقت الوطنية ، مراجعة تلك الوطنية التي قد يتخلوا عنها لابسط الامور الدنيوية التي تعرض عليهم  فان [ حب الدنيا راس كل خطيئة ] ، و عديم الدين كثيرا ما يكون ميالا مفرطا للدنيا و همة المنصب و الجاه و احيانا يكون اعمى و ان كان الثمن هو ان يكون عميلا للمحتل .

ان الدين و الوطن لم يتم تخصيصهما  للبيع و يجب كل تصرف ندعي انه منبثق من الوطنية و حب الوطن ، ان يكون معروض على الشريعة الاسلامية التي هي من كانت الداعمة و المحافظة على الوطن ، عندما شرعت الجهاد و اعتبرته من فروعها و دعت القائمين على سلطة الحكم بالعدالة و الاستقامة و حفظ حقوق الرعية .

ان قلتم نرى من حكم باسم الدين اخفق ، قلنا انت قلتها  حكم باسم الدين و لم يكن هو الدين في ذاته و موضوعه و الا لكان عادلا مستقيما .

نسال الله حفظ العراق وشعبه

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك