المقالات

لو التزموا بنصائح المرجعية لالجموا افواه المتقولين على الاسلام


 

سامي جواد كاظم||

 

المتصيدون في الماء العكر كثر ودائما يكون الارقى هو الهدف لهم ولم يذكر التاريخ حملة شنت على الخطاب الاسلامي عامة والامامي خاصة مثل التي تشن الان عليه من قبل عدة تيارات وتحت مسميات كثيرة لا مبادئ لهم سوى شتم الافضل منهم، ومما زاد في الطين بلة هي الدسائس الموجودة في التاريخ الاسلامي بفضل الدولة الاموية ساعده على ذلك فتاوى صدرت من مشايخ يقال عنهم مسلمين يندى لها الجبين فبدا من يدعي انه صاحب فكر متحرر وخصوصا من المسلمين الناكرين لدينهم بالتهجم على الاسلام ووصفه بصفات باطلة ، وخدمهم كذلك الاحزاب الاسلامية التي فشلت في ادارة الدولة العراقية وهي التي لو التزمت بتوجيهات المرجعية العليا في النجف الاشرف لالجمت افواه المتقولين على الاسلام ولاصبحوا حكومة نموذجية يضرب بها المثل على الخطاب الاسلامي في ادارة الدولة ، الا انهم للاسف الشديد التفتوا الى مصالحهم الشخصية وبعضهم ينفذ اجندات لقوى من خارج العراق لا تريد مصلحة العراق .

اول ما حذر منه السيد السيستاني هو تقسيم الرئاسات وفق المحاصصة واكد ان الاختلاف في تشريع اي قانون سيسمح لدول خارجية التدخل بالشان العراقي وهذا ماحدث ، اكدت المرجعية على الكفاءات فعملوا العكس ، اكدت المرجعية على الاقتصاد وبضرورة العمل على ايجاد موارد مالية غير النفط ، واذانهم صماء بل زادوا في غيهم ، اكدت المرجعية على استقلالية القوى الامنية وعدم تبعيتها لاية جهة او حزب او كتلة فعملوا على نخر القوات الامنية بضباط لا يعرفوا اساسيات الدراسة العسكرية ولم يروا مشاق التدريب العسكري في الكلية العسكرية او الميدان الحربي ، بل بعضهم لا يحمل شهادة اصلا ( مثلا صاحب علوة ).

اكدت المرجعية على الاهتمام بجهاز الاستخبارات وان يكون على درجة عالية من المهنية حتى يتتبع المعلومة الارهابية ويئدها قبل ان تنفذ ، فكانت ليست بالمستوى المطلوب ، وحذر سماحة السيد من حكم الغرباء للبلد وانه طامة كبرى ، والغرباء هم الامريكان وكل دول الجوار بدون استثناء واشباح الغرباء اغلب عناصر الطبقة السياسية الحاكمة للبلد .

لهذا تجد المتقولين على الاسلام لا يلتفتوا الى وجهة نظر المرجعية في كيفية ادارة الدولة والى اساسيات التشريع وحفظ حقوق الجميع على اساس المواطنة بل يلتفتوا الى المتاسلمين والمتشددين لينكلوا بالاسلام خدمهم الاعلام الضعيف للمتصدين للخطاب الاسلامي يقابله اعلام مهني متمرس بالكذب والتنكيل في صياغة الخبر الكاذب على الاسلام صياغة دقيقة تؤثر على العقول الساذجة.

اما على مستوى المواطن فقد بح صوت المرجعية على المشاركة بالانتخابات واختيار الاصلح والابتعاد عن رشاوى المرشحين واصلاح النفس والالتزام بالنهج الاسلامي فكانت الاستجابة جدا ضعيفة ، شاركهم المظاهرات ضد الفاسدين واكد على كيفية التظاهر السلمي وذلك للحفاظ على هيبة الدولة فقد اكد على التحرك السلمي والمطالبة بالاصلاح دون توقف حتى تتحقق كلها مع عدم الانجرار الى اعمال العنف والاعتداء على القوات الامنية والمال العام والخاص وللاسف الشديد تمكن المدسوسون من تشويه صورة المظاهرات .

عندما تؤكد المرجعية على قانون انتخابي عادل يضمن لكل فائز حقه وعدم التزوير فهذا يعني ان الذي وضع القانون الانتخابي شخص ظالم له مارب فاسدة وحاقدة على العراق جرته الى هذه الانتكاسات .

وحتى بيان نداء الجهاد الكفائي الذي تطوع الشرفاء من اجل الوطن هنالك عناصر استغلته استغلالا لغير غرضه للاساءة للحشد الشعبي بل البعض منها تشكل بعد الانتصار على داعش فكانت الغايات شرعية باسلوب غير شرعي اثرت على الوضع العام وسمحت اكرر سمحت لافواه المتقولين على الاسلام التنكيل بالخطاب الاسلامي واتهمت المسلمين بانهم بلا خبرة ومعرفة في الحكم .

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك