زيد الحسن||
في حياة كل منا الكثير من الحكم والمعانى التى تحتاج أن نقف معها ، نتأمل فيها ، نستفيد منها، نعتبر بها ، ومن أهم وأعظم هذه الحكم ، إياك أن تسقط
إياك أن تسقط ، فحينما تسقط ستغيب عن المشهد ولن ترى الصورة إلا من أسفل، سترى أقداما تسير ولا تتوقف ولن تستطيع التمييز بن تلك الاقدام أهى معك أم عليك
إياك أن تسقط ، فلو سقطت لن يفتقدك العالم، ولن تتوقف حركة الكون عن الدوران، نعم سيبحث عنك القليل ممن حولك، ممن يحملون لك الحب فى قلوبهم، ولكن اعلم أن البحث لن يدوم طويلا، فالكل لا يريد أيضا أن يسقط ، ولذلك عليك ألا تسقط
إياك أن تسقط ، فربما لن تأتيك فرصة أخرى للنهوض مجددا وتظل ساقط إلى الأبد ، وتصبح فقط قصة سقوط جديدة تُحكى لفترة من الزمن
إياك أن تسقط ، فهناك من يراك بطلا ولايتخيل أنك من الممكن أن تسقط، فكن على قدر المسؤولية وكن قدوة وبطلاً كما إعتاد أن يراك
إياك أن تسقط ، فهناك من ينتظر هذاالسقوط منذ زمن بعيد، ويعيش على أمل تلك اللحظة التى يراك فيها ساقطا، فهو يعلم جيدا أن سقوطك معناه حياة جديدة بالنسبة له
إياك أن تسقط، وتلقى باللوم على كل مايحيط بك من ظروف وعثرات ، ولكن تعلم من سقوطك وقم سريعا قبل أن تُنسى
من الممكن أن تنحنى قليلا وقت العاصفة ،ولكن حينما تمر بسلام أنفض عنك غبارها وقم سريعا لكى لا تعتاد الإنحناء وتظل علي حالك ،فالإنحناء ماهو إلا بداية للسقوط
تعلم من قصص وحكايات من سقطوا قبلك ، وخذ منها القدر الذى يكفيك لكى تعتبر ، ولا تغتر بعقلك وتقول أن هذا لا يمكن أن يحدث لى، فمن سقطوا قبلك كانوا يقولون تلك الكلمات بكل ثقة وغرور
نعم كل من سقط قبلك كان يظن فى نفسةأنه يملك من الحكمة والدهاء ما يجعل منه إنسان غير قابل للسقوط ، وحينما تسمع عن قصةسقوطه تجدها أبسط مما يتخيلها أحد
هناك نوع واحد من السقوط مسموح به، بل يجب علينا جميعاً أن نفعله بإرادتنا وإختيارنا ونقوم به طوال الوقت ونفزع إليه فى كل حين، وهو فى ظاهره سقوط ولكن فى حقيقة الأمر هو إرتفاع وسمو إلى أعلى وإرتقاء لأفاق لا حدود لها ، ألا وهو السقوط لله سبحانه وتعالى
https://telegram.me/buratha