المقالات

اصبع على الجرح..كن من تكن..

1814 2020-10-20

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

كن من تكن دينا ومذهبا أومعتقد أو عشيرة,  حسبا أونسبا أو لون ، فتلك أمور لا تعنيني بشي بقدر ما يعنيني من أنت الآن وماذا تقدم وماذا تمثل وماذا تعني لأهلك وناسك ومجتمعك ووطنك. كن من تكن فالأمر مناط بك ان كان يهمك ويشغل مساحة من تفكيرك أما ما يعنيني منك هو ماذا تمثل انت من حضور وما تشغل من مساحة وما تستحق من إحترام أو تقدير أو العكس, ما يهمني فيك ما اراه منك او اسمعه منك حين نلتقي او نتحاور او حين تتحدث معي او مع الآخرين .

لم اكن اعرف إن المطربة الرائعة السيدة فيروز مسيحية حين كنت ولم أزل اسمعها عند كل صباح كصوت يخترق الفؤاد كالنسيم ويريح النفس كبلسم الياسمين .

كنت مولعا بقراءة كل ما يكتب جبران خليل جبران ومايكتب اودنيس  ولست ادري ولا يعنيني ان ادري اهو سني او شيعي او علوي .

قرأت لبدر شاكر السياب كل ما كتبه وتابعت كل ما يكتب الشاعر نزار قباني  .

اعجبت بفنانين عراقيين وعرب من دون أن اعلم ولا اريد ان اعلم لأي دين ينتسبون او مذهب يعتقدون من ناظم الغزالي الى سليمة مراد الى كاظم الساهر ودريد لحام وعمر الشريف وغيرهم .

حتى حين قرأت وانا في السنة الرابعة عشر من عمري للسيد محمد باقر الصدر فلم أقرأ له لإنه شيعي بل لأن كتاباته امتلكت عقلي وتربعت عرش فؤادي في الإقتصاد والسياسة كما هو الشيخ نديم الجسر في فلسفة التكوين .  حين اجريت عملية فتح القلب في الهند قبل سنين لم اكن عرف ان الطبيب الجراح الذي انقذ حياتي هندوسي الديانة كما لم اكن اعرف إن مخترع المصباح اديسون يهودي المعتقد .

  الآن فقط وفي هذه السنين التعيسة والغريبة والعجيبة.

الآن فقط وفي هذه السنين الموبوءة والمأسورة والمأزومة عرفنا ان لكل من اولئك الشعراء والأدباء والفنانين والعظماء دين ومعتقد ومذهب بين مسلم شيعي او مسلم سني او علوي وبين مسيحي او حتى يهودي .

كن من تكن فلا يهمني الا ما تقدمه لي وما اتلقاه منك وما تعنيه لي فإذا كان الدواعش كلهم من اهل ألسنة فإن أهل السنة ليس كلهم دواعش وفيهم الشرفاء الذين قاتلوا الدواعش  واستشهدوا في سوح الوغى كما إن الحشد الشعبي المقدس ورجاله الشرفاء الذين ضحوا بدمائهم لتحرير الأرض والعرض كلهم شيعة وتأسسوا بفتوى مرجعية للشيعة لكن الشيعة ليس كلهم حشدا ومنهم من يكره الحشد ويعمل على الخلاص منه ويتآمر عليه  .

نعم فالخائن هو الخائن والعميل هو العميل والجبان هو الجبان والحرامي هو الحرامي والفاسد هو الفاسد شيعيا كان ام سنيا مسيحيا كان ام يهوديا كرديا كان ام عربي والله من وراء القصد

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك