يوسف الراشد ||
مشروع تطبيع العلاقة مع الكيان الصهيوني هو الشغل الشاغل للولايات المتحدة الامريكية في المنطقة العربية وهو يدخل ضمن الدعاية الانتخابية للرئيس الامريكي لتجديد العهد لولاية ثانية والفوز بالرئاسة الامريكية بقيادة الرئيس الامريكي الحالي .
لهذه الاسباب واسباب اخرى فان مسيرة الطبيع تسير بخطوات متسارعة لانضمام دول لهذا المشروع وكانت السودان قد لحقت بهذا الركب والتهيئة للدور القادم هو العراق فالسفارة الامريكية تدفع وتضغط بهذا الاتجاه .
وقد استشمرت امريكا اذنابها من (العملاء والجواسيس والجوكرية ومنظمات مجتمع مدني والشركات الامنية ) وجندتهم لسرقت ثمرة تظاهرات اكتوبر التي تطالب بالحقوق المشروعة للشباب العراقي من الخريجين والعاطلين عن العمل وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي لهم .
واندس المخربون والسارقون والقتلة واستثمرت بعض الاحزاب لادخال عناصرها لاشعال فتيل الحرب لتقسيم العراق وكان الساسة الاكراد أول المطالبون والساندون لهذا المشروع وقد شجع وساند مسعود برزاني على استفتاء انفصال اقليم كردستان واقامة الدولة الكردية المزعومة وكان الاكراد اول المطبيعن العلاقة مع اسرائيل والتي يرفع علمها في الاقليم .
وبمباركة ومساندة وتواجد القوات الامريكية في القواعد العسكرية في العراق في سنجار وحلبجة وكركوك وعين الأسد والحبانية والأنبار والتاجي والسفارة الامريكية ببغداد التي تلعب الدور البارز في نسج خيوط المؤامرة .
وقد هيئات امريكا الاجواء المناسبة لزرع واستيطان الصهيونية العالمية في العراق في اقليم كردستان وفي كركوك والانبار وبابل فبعد احتلال العراق وسقوط طاغية وامبراطورية البعث عام 2003 دنس اليهود ارض العراق تحت مسميات متعددة ( منها منظمات المجتمع المدني وشركات التصدير والاستيراد وشركات سياحة واخرى استثمارية وشركات امنية.
وكان لشركة الرافدين الدور البارز في ادخال عناصر من الموساد الاسرائيلي للعراق وعلى شكل دفعات متكررة لتنفيذ مهمات اختطاف واغتيال وسرقة وقتل واشعال الفتنة بين العراقيين .
وكانت كردستان بؤرة الخيانة والتامر والتجسس الاسرائيلي في العراق ومن ارض كردستان تدفق حوالي 1000 جاسوس لتنفيذ مهام الاغتيالات لكوادر وشخصيات سياسية وعسكرية وتجارية واعلامية وطبية وقضائية وعلمية وتوزعوا في المحافظات فكانت حصيلة عام واحد سقوط مايقارب 1000 عالم وشخصية اعلامية وعلمية وتجارية بغدر هؤلاء المرتزقة .
ولم تنتهي الحكاية عند هذا الحد فهناك خيوط تحاك بمباركة امريكية لاستيطان اليهود في الانبار وبابل واحياء شعار ارض كنعان من النيل الى الفرات وتفتيت وتقسيم ارض العراق وجعله ثلاثة دويلات (كردية وسنية وشيعية ولم يخفى بعض المسؤولين العراقيين عن رغبتهم في الطبيع .
فالاكراد وبعض الساسة من المكون السني لايمانعون من تطبيع العلاقة مع الصهاينة دون الرجوع الى راي الشعب وعلى الحكومة محاسبة أي مسؤول عراقي يمس بمشاعر العراقيين وتضحيات الشعب الفلسطيني وحقهم في العودة الى وطنهم المغتصب .
واذا استعرضنا هذه الاحداث ومنذ ان انطلقت التظاهرات في الاول من تشرين الاول في العام الماضي والتي روجت لها الجيوش إلكترونية التابعة الى (السفارة الأمريكية، والسعودية، والإمارات والقطرية والتركية ) وقادتها تنظيمات ممولة ومرتبطة بتلك الجهات فهل سترفع شعار ضد التطبيع مع الصهاينة ام هي ستهتف فلسطين عربية فلتسقط الصهيونية .
ـــــــ
https://telegram.me/buratha