المقالات

متظاهرو الغد..مع التطبيع ام مع شعار فلسطين عربية فلتسقط الصهيونية ؟!           

1583 2020-10-24

                                 

يوسف الراشد ||                        

 

مشروع تطبيع العلاقة مع الكيان الصهيوني هو الشغل الشاغل للولايات المتحدة الامريكية في المنطقة العربية وهو يدخل ضمن الدعاية الانتخابية للرئيس الامريكي لتجديد العهد لولاية ثانية والفوز بالرئاسة الامريكية بقيادة الرئيس الامريكي الحالي .

لهذه الاسباب واسباب اخرى فان مسيرة الطبيع تسير بخطوات متسارعة لانضمام دول لهذا المشروع وكانت السودان قد لحقت بهذا الركب والتهيئة للدور القادم هو العراق فالسفارة الامريكية تدفع وتضغط بهذا الاتجاه .

وقد استشمرت امريكا اذنابها من (العملاء والجواسيس والجوكرية ومنظمات مجتمع مدني والشركات الامنية ) وجندتهم لسرقت ثمرة تظاهرات اكتوبر التي تطالب بالحقوق المشروعة للشباب العراقي من  الخريجين والعاطلين عن العمل  وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي لهم .

واندس المخربون والسارقون والقتلة واستثمرت بعض الاحزاب لادخال عناصرها لاشعال فتيل الحرب  لتقسيم العراق وكان الساسة الاكراد أول المطالبون والساندون لهذا المشروع وقد شجع وساند مسعود برزاني على استفتاء انفصال اقليم كردستان  واقامة الدولة الكردية المزعومة وكان الاكراد اول المطبيعن العلاقة مع اسرائيل والتي يرفع علمها في الاقليم .

وبمباركة ومساندة وتواجد القوات الامريكية في القواعد العسكرية  في العراق في سنجار وحلبجة   وكركوك وعين الأسد والحبانية والأنبار والتاجي والسفارة الامريكية ببغداد التي تلعب الدور البارز في نسج خيوط المؤامرة .

وقد هيئات امريكا الاجواء المناسبة لزرع واستيطان الصهيونية العالمية في العراق في اقليم كردستان وفي كركوك والانبار وبابل فبعد احتلال العراق وسقوط طاغية وامبراطورية البعث عام 2003 دنس اليهود ارض العراق تحت مسميات متعددة ( منها منظمات المجتمع المدني وشركات التصدير والاستيراد وشركات سياحة واخرى استثمارية وشركات امنية.

وكان لشركة الرافدين الدور البارز في ادخال عناصر من الموساد الاسرائيلي للعراق وعلى شكل دفعات متكررة لتنفيذ مهمات اختطاف واغتيال وسرقة وقتل واشعال الفتنة بين العراقيين .

وكانت كردستان بؤرة الخيانة والتامر والتجسس الاسرائيلي في العراق ومن ارض كردستان تدفق حوالي 1000 جاسوس لتنفيذ مهام الاغتيالات لكوادر وشخصيات سياسية وعسكرية وتجارية واعلامية وطبية وقضائية وعلمية وتوزعوا  في المحافظات فكانت حصيلة عام واحد سقوط مايقارب 1000 عالم وشخصية اعلامية وعلمية وتجارية بغدر هؤلاء المرتزقة .

ولم تنتهي الحكاية عند هذا الحد فهناك خيوط تحاك بمباركة امريكية لاستيطان اليهود في الانبار وبابل واحياء شعار ارض كنعان من النيل الى الفرات وتفتيت وتقسيم ارض العراق وجعله ثلاثة دويلات (كردية وسنية وشيعية ولم يخفى بعض المسؤولين العراقيين عن رغبتهم في الطبيع .

فالاكراد وبعض الساسة من المكون السني لايمانعون من تطبيع العلاقة مع الصهاينة دون الرجوع الى راي الشعب وعلى الحكومة محاسبة أي مسؤول عراقي يمس بمشاعر العراقيين وتضحيات الشعب الفلسطيني وحقهم في العودة الى وطنهم المغتصب .

واذا استعرضنا هذه الاحداث ومنذ ان انطلقت التظاهرات في الاول من تشرين الاول في العام الماضي والتي روجت لها الجيوش إلكترونية التابعة الى (السفارة الأمريكية، والسعودية، والإمارات والقطرية والتركية ) وقادتها تنظيمات ممولة ومرتبطة بتلك الجهات فهل سترفع شعار ضد التطبيع مع الصهاينة ام هي ستهتف فلسطين عربية فلتسقط الصهيونية .

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك