المقالات

سياسة القضم والقضم السياسي

1360 2020-10-31

 

🖊ماجد الشويلي ||

 

من يمعن النظر ويطيل التأمل بأرهاصات التحولات السياسية الجارية، سيقف من دون شك على خاصية مهمة رافقت مجريات الاحداث ، حتى غدت سمتها الابرز وعلامتها الفارقة .

إن هذه الخاصية التي تميزت بها وقائعنا السياسية، كانت تستصحب حالة غريبة من القضم السياسي الذي طال مناصب استحقاقية مهمة بحسب الدستور، وفي مقدمتها رئاسة الحكومة التي تمخضت عن ذلك المنحى القضمي الجديد ، بعيدا عن السياقات المعتمدة .

يضاف لها سياسة القضم الجغرافي التي بدأت من الاستيطان العسكري التركي لمناطق مهمة في شمال العراق ، مروراً بقضم أقليم كورد استان لسنجار وسهل نينوى عما قريب بشكل كامل.

وهو الأمر الذي سيمهد لقضم كركوك بشكل دراماتيكي مستقبلاً لو بقيت الامور على ماهي عليه .

والان يبدو أن مقتضيات القضم السياسي تسير بوتيرة متصاعدة ، لتساوق معها قضم الاراضي جنوباً في السماوة ووسط العراق في النجف الاشرف بحجة الاستثمار !!

قضميات مشبوهة تضيّق الخناق على العاصمة ولها خاصية التمدد .

فهي لاتقف عند تاثيراتها الامنية والاقتصادية فحسب ؛ بل تتعداها لتنذر بخطر جسيم يهدد وحدة العراق ويعرضه لخطر التقسيم على طريقة عصابات (الهاجانا) في قضم الاراضي الفلسطينية.

الغريب أن ستراتيجية القضم هذه تجري وضح النهار ولا أحد ينبس ببنت شفة إلا رجال المقاومة وبعض رموزها فحسب.

لكن يبدو أننا أمام ستراتيجية قد خطط لها وهي متوخية الاطباق على كل شئ في العراق سياسياً وجغرافياً في آن واحد !!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك