المقالات

57عاما من هدرالزمان !

1548 2020-10-31

 

خالد القيسي ||

 

          لم يكن بلدي بخيلا وانما نعمائه سابغة

وقفت مع نفسي كم من الناس معي ينتظرون كأن يبدو غريبا في هكذا موقف وسؤال  مدة 57عاما من الضياع وهدر الزمن كنى فيها درجات ومراتب ، تعرض معها وجودي الى تجارة خاسرة ومحيت جميع الوان الطيف كأنني اصبت بعمى الالوان الطبيعية او الصناعية ، لم ارى خيرا من هذا البلد الذي يسمى عراق في تحولاته السياسية ومنقلباته ، من منعني من ذلك ، من سرق تحمل صبري هذة المدة الطويلة تماما ، من يرد لي دَين من سرق احلامي وأفراحي ، لتكثر همومي دون جريرة ارتكبتها.

كنت على حق وهناك من ظلمني عن عمد ، من يعاقبه ومن يسامحني ، خطوات كارثية وأحداث متواترة غيرت مجرى حياة مجموعة كاملة من البشر شعرت لها بحزن عميق .

العمر يغادر والوقت يهدرفي ساعاته وايامه وشهوره واعوامه دون فائدة ومحصلة ،  قَضت 40عاما بحكم تجربة العبث والحروب لا تعرف قيمة الانسان ولا الحياة ، اكملتها هدية التغير 17عاما انقضى على رحيل مرحلة قاسية قتلت نصفنا !! لنصحى على مرحلة فاسدة باعت النصف الآخر !! جربنا فيها الكثير ولم يتغير قليل ولا كثير.

كنى من المغلوبين ووضع نير التعب والعوزعلى أعناقنا  فاخاف ان يمتد هذا على الاجيال الحالية والقادمة الذي يبدو لا مفرمنه في ظل سلطة الفساد التي اهلكت الوطن والمواطن .

لماذا حرمنا خلال هذا الوقت الطويل الممل من خيرات الامن والامان والسكن اللائق والكهرباء والصحة والخدمات بظلم مفرط ، وإستسهله من عاد من مهجر بلا كلفة ولافعل ولا عمل عاد به الى ديارالغربة باحسن حال بعد فقر وحالة سائل !!  فمنا من هرب ومنا من تشرد ولجأ الى دول الكفر التي عمرت الدنيا بما لا نستطيع ، بكثرة النعم التي حرمنا منها بجهد لا يبلى وحالة عيش كريمة لا تتغير او تتحول ، بفضل علمائها واقتصاديها بما افرز عطائهم من تطور تكنلوجي بدات بالكمبيوتر الى الثورة الرقمية .

سنصبح منسين كما نسي الكثير من قبلنا مع نفاذ الايام فلا تغير صورة ولا حال ، اشتدت الفاقة وضعفت القوة والجسد وعجز ليس له حد ولا مكان ، ونبقى نَئن من وطئة الامراض المتعددة المعروفة ، ما دام حركة البلاد والعباد تبقى على حالها دون التأسيس لمرحلة جديدة ، لا فيها ظلم ولا فساد ولا طبقة مسحوقة خالية من رواسب الجهل والتخلف .

من سيعبد الطريق من جديد دون انتظار سنوات عجاف ، دون وهم وخداع تذيقنا الهوان 57 سنة أخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك