كندي الزهيري ||
لاشك جميع العالم يترقب النتائج الانتخابات الامريكية خاصة المهتمين بالشأن السياسي والاقتصادي، لكون هذه الانتخابات تؤثر بشكل سلبي أو ايجابي على العالم، بسبب سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية من الناحية الاقتصادية والعسكرية ، وهاتين القوتان تجعل من أمريكا مسيطرة على الملف السياسي العالمي .
نحن نعلم جميعا ومتفقين ان امريكا همها الاول والوحيد مصالحها ،وتدعم من يحافظ عليها وتحارب وتحاصر من يكون سبب في زعزعتها .
ضهر ذلك واضحا بسياسة ترامب الذي اعتمد على الانفعالات وردأت الفعل ،فلم يعترف باي عمل مؤسساتي داخل امريكا أو القانون الدولي، من أحداث الابتزاز للخليج إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على ايران ،انتهاء بجريمة النكراء بحق ( شهداء النصر) .
اليوم نتابع نتائج التسابق الانتخابي بين ترامب وبايدن والمعروف بأن الاخير صاحب نغمة عنيفة ضد السعودية ودول الخليج ،لكن صاحب مخطط تمزيق العراق وأضعافه ،ومحاصرة ايران وضربها ، وهذا ما يسعى له خلال السنوات الماضية، حيث إن بايدن أحد المؤسسيين لداعش ،وكذلك الداعم الحقيقي لتمزيق الشرق الاوسط، ونظرته المعادية الأفريقيا .
بما يخص الشان العراقي
إذا فاز ترامب المعرف بحقده على العراق، وندمه على اسقاط النظام الطاغية صدام، ونحن نعلم بأن لن يخرج قواته من العراق لا اذ وافق العراق على التطبيع مع الكيان الصهيوني، اضافة الى السيطرة الكاملة على العراق ومقدراته الاقتصادية والعسكرية.
اما اذ فاز بايدن، سنعود الى شبح سنة ٢٠١٣_ ٢٠١٤م لكونه مخرب حقيقي وداعم للإرهاب، مشروعه لتمزيق العراق لا يحدث إلا بدعم الارهاب .
وهذا يتحتم على العراق ان يقوده شخص يستطيع أن يدير الامور بشكل يضمن التوازن السياسي والاقتصادي، بين الشرق وامريكا، وهذه الشخصية غير متوفرة الان ،وأن ابقى الشعب العراقي على الكاظمي سيصبح العراق بخبر كان، على القوى السياسية ان تدرك ذلك قبل فوات الأوان، وأن تتحمل عواقب ما ستؤول إليه التطورات، حيث يتطلب منهم ان ينظروا إلى مصلحة العراق بعيد كل البعد عن الارتجال في اتخاذ القرارات و اطلاق التصريحات،
مهما كان الفائز علينا أن نواجه عنجهية وقطرسه الامريكية، فكلها تصب بصالح الصهاينة ،وتتخذ من الارهاب وسيلة لتحقيق اهدافها، بالمختصر الحديث " التفكير ان احدهما سيكون منقذا للعراق تفكير قاصر وغير واقعي على الإطلاق ، غالبا اذا فاز جو بايدن فانه سيسمح للعراقيين ان يقسموا بلدهم بأنفسهم وتحت إشراف امريكي صهيوني ، اما اذا فاز ترامب فقد يشعل العراق بفوضى ليس لها نهاية ، لا احد يعطيك اكثر مما تريد لنفسك وكل شيء مرهون بالإرادة الوطنية ( الشعب) ، قدرة ورغبة النظام السياسي على انقاذ نفسه والدولة هي السؤال الاكثر اهمية " .
هل هناك خطة لمواجهة الفائز الأمريكي ام انتكال على الصدفة والمصالح الشخصية؟ ...