سعود الساعدي ||
** أميركا دولة مؤسسات والحزبان الديمقراطي والجمهوري هما وجهان لعملة واحدة يختلفان في التكتيكات والأساليب والشكل ويتفقان تماما في المضمون والتوجهات الاستراتيجية.
** فوز ترامب معناه تأزيم داخلي أعمق وتراجع خارجي أكبر وتعجيل بالأفول الإمبراطوري وهذا ما لن تسمح به الدولة العميقة اما فوز بايدن فمعناه ترميم وتنظيم للسياستين الداخلية والخارجية وتأخير للأفول الحتمي.
** نتائج الانتخابات متجهة بالحسم لصالح بايدن وهزيمة ترامب وقد يتأخر إعلان النتائج ةيعاد الفرز وقد تحصل بعض الفوضى وسرعان ما يتم الاتفاق والتهدئة والتسليم للرئيس بايدن.
** فترة التسليم والاستلام بين الرئيسين -أكثر من شهرين ونصف- هي فترة كمون ولملمة للراحل وترتيب اوراق للقادم ولن يُتخذ فيها اي قرارات أو توجهات هامة.
** الدولة العميقة في أميركا ماتزال مهيمنة وتضبط إيقاع الحراك الداخلي والسياسة الخارجية لكن أميركا ماتزال تسير على طريق الأفول التدريجي.
** اميركا بحاجة لتنظيم بيتها الداخلي ومعالجة أزماتها المتنوعة والمتراكمة وانقساماتها الاجتماعية وترتيب الاولويات وهذا معناه ان بايدن سيعيد إنتاج سياسة أوباما مع بعض التعديلات.
** الاولويات الأميركية الخارجية الجديدة تتقدمها الصين ثم روسيا اما إيران فبمرتبة متأخرة وهذا ما يفسر السعي الإسرائيلي الخليجي المتعجل لأسرلة المنطقة وتوسيع الحضور الصهيوني فيها.
** المشرق والعراق مقبل على تهدئة نسبية وانفراجة محدودة وعودة للاتفاق النووي مع إيران وتخفيف للحضور الأميركي في المنطقة وإعطاء أدوار أكبر لحلفائها.
** المنطقة مرشحة لزيادة حدة التنافس الإقليمي بين المحاور المتصارعة مع تراجع الحضور الأميركي وتوسع النفوذ الصهيوني وأدوار حلفائه المتناقضين سواء السعودي والإماراتي أو التركي.
https://telegram.me/buratha