المقالات

لن تمزقني الدياجير!!

1284 2020-11-06

 

أمل هاني الياسري

 

أعتدتُ أنْ أراها في زمن لا يعرف إلا الاعتقالات، فقد كانوا دائماً ما يشنون عليها حرباً حتى في خواطرها.

 لم يكن بيتها المسكون بأساطير الحب والصبر، سوى وجع صنع الأفراح لأبناء القرية، ورغم أن كتاباتها كانت نوعاً من العلاج، ساعدتهم على الانتقام من الذين يرغبون في تنغيص حياتهم وجعلها مستحيلة، إلا أن سخريتها المعهودة في الصباح كفيلة بإحداث التغيير، فكلاب السلطة كانوا مدربين جيداً، لكنها تداهمهم بالموت بلا رتوش.

هي ترفض الصمت عن الواقع الفاسد بكل مفاصله، ومع أنه لا وجود للإنسانية في محيطها حيث يتعامل بالسلاح وكأنه لعبة، إلا أنها وزعت بضاعتها من العزيمة والحكمة؛ لتعلمهم أن مَنْ يريد إيذاءهم سيكون مصيره الزوال لا محالة.

أخرجتْ كتبها الصفراء لتنال شرعيتها من طين بلدها المقدس، الذي لا يعرف حدوداً لعطائه، لتقول لشباب قريتها: لن تمزقني الدياجير المظلمة، أذكركم بأن الدمعة ممنوعة، وشدة الوجع تكفينا لنصنع غدنا المشرق.

 أعلم أن هذا البيت لا يعمل بكامل قوته، لكني مؤمنة بأن الأسد سيزأر دائماً والى جانبه لبوة نبيلة، ولن يلتهم صغاره، فأنتم قلوب تكره الحرب.

 أنشدوا للسلام.. للتسامح... للإنسانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك