المقالات

لماذا يكذب الرئيس ؟!

1320 2020-11-07

 

🖋  قاسم سلمان العبودي ||

 

قطعت أغلب القنوات التلفزيونية الأمريكية خطاب الرئيس الأمريكي ترامب بعد لحظات من بدأ كلامه وذلك ، وبحسب  مقدمي تلك  البرامج أن كلام الرئيس فيه كذب واضح على الشعب الأمريكي . المتابع لسيرة ومجريات الأنتخابات يرى أن النظام الديمقراطي الذي تتبجح به القيادات الأمريكية ماهو ألا أكذوبه مصطنعه .

نحن كمتابعين للشأن السياسي ، لا يهمنا من سيفوز ، ترامب أو بايدن ، قدر أهتمامنا بمن يسحب قوات بلاده المحتلة لأرض العراق فقط . ما عدا ذلك ، لا يعدوا كونه فرجه سياسية لا تكون في  أحسن الأحوال كمتابعتنا لبعض المباريات الكروية الناريه لبعض الأندية الأوربية .

لكن هناك مسألة يجب التوقف عندها تحليلاً ،  هي لماذا يكذب الرئيس الأمريكي ؟

طبعاً هذه ليست المرة الأولى التي يكذب بها ترامب على الشعب الأمريكي والعالمي  ، وغمطه للحقائق التي دأب منذ وقت طويل على التدليس أمام شعبه .  لكن كذبه الآن وأمام الشعب الأمريكي يحمل معنيين لا ثالث لهما .  الأول ، أنه سلوك شاذ أعتاد عليه ترامب لتمرير أخفاقاته الكثيرة في أكثر من موقف .  ونتذكر جيداً كذبته الشهيره التي قالها أبان تسلمه رئاسة الولايات المتحدة ، والتي تحدث بها أمام الملأ بطغيان حكومة آل سعود الدموية وكيف أنها تحكم شعبها بالحديد والنار .  لكن سرعان ما تراجع بعد ذلك عندما جائته المليارات السعودية ، وكيف تم تزييف الحقائق على الشعب الأمريكي ، وكيف غض الطرف عن العملية البشعه التي قام بها صبيان المملكة بنشر أعضاء الكاتب والمفكر السعودي عدنان خاشقجي .

والأمر الثاني ، يبدو أن الرجل وصل الى حافة الأفلاس الأنتخابي ، وأدرك جيداً ، أن بايدن قاب قوسين أو أدنى من دخوله المكتب البيضاوي ، وفي كلتا الحالتين ، لايجوز له الكذب بأعتباره يمثل أعلى مستويات ( الديمقراطية ) في العالم وهذا يقدح بالتوازن الأخلاقي للسياسات الأمريكية ، والتي جل شعوب الأرض تعي جيداً أن الساسة الأمريكان كذابون وممثلون لأدوار يجيدها معظمهم .

رغم الأنجازات ( الصهيونية ) التي حققها ترامب على مستوى نقل السفارة الى القدس الشريف ، وما قام به من أخضاع الدول الخليجية للأنبطاح مع الكيان الصهيوني ، ألا  أن ذلك لم يشفع له في هذه الأنتخابات التي يبدو لهذه اللحظة ربما تطيح به الى الأبد .

نحن نعلم جيداً ، أن الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية ، بايدن أن فاز ، أو ترامب أن ظل في رئاسة الحكومة لا يغير من حقائق الشرق الأوسط شيئاً بأعتبار أننا نعيش ضمن هذه الرقعه الجغرافية من الشرق . لكن الأماني تتزايد بوصول رئيس أمريكي معتدل ، يضع مصلحة شعبه ، قبال مصلحة شعوب المنطقة التي أثخنتها الويلات والحروب العبثية التي تدار بالوكالة في منطقة الشرق الأوسط بأكمله ، وأيقاف الأستيطان الجائر لقطعان الصهاينة الذين أهلكو الحرث والنسل في بلد مسلوب الأرادة  مثل فلسطين ، وغض الطرف عن حرب اليمن  وسوريا.

لقد أساء ترامب كثيراً للديمقراطية في العالم حين أستهدفت قوات بلادة قادة النصر في بغداد ، في أقذر عملية غادرة عرفها القرن الحالي ، فضلاً عن أنتهاك سيادة دولة عضو في جمعية الأمم المتحدة التي يتبجح ترامب بأن بلاده ركن مهم من أركان تأسيس هذه الجمعية الأممية ، وعليه فأننا كعراقيين لا ننتظر أن تهبط علينا ملائكة الرحمة من سماء واشنطن أو سماء غيرها ، فقد حفظنا الدرس جيداً  .

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك