المقالات

(دو أو جو)... المهم عراقنا!!

1166 2020-11-08

 

أمل هاني الياسري||

 

السنوات تمضي والواقع لا يتغير إلا بفعل أنفسنا، وإذا اكتفينا بالشعارات والتمنيات، فلن يكون هناك بناء حقيقي للبلد، والمعادلة الجديدة في عالم اليوم، بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بفوز المرشح الديمقراطي (جو بايدن)، على حساب الرئيس الجمهوري (دونالد ترامب)، تعني أننا لا نريد أصواتاً على حساب الأبرياء وبث الكراهية، فالمتنافسان (جو أو دو) لا يعنيان شيئاً، سوى الخراب والتآمر أكثر فأكثر ضد العراق.

لا تأريخ يضاهي تأريخ أمريكا الدموي بحق العراقيين، وجرائمهم لا تُغتفر ضد الأبرياء، لعقود طويلة من ثمانينيات القرن الماضي وحتى الآن، وما يطرحانه من أولويات حول الديمقراطية وبناء الإنسان، مجرد خرافة كخرافتهم المتطرفة التي عاثت في العراق فساداً، والحقيقة أن شعبهم الأمريكي، هو أول الشعوب المقهورة مهدورة الكرامة، فكيف بالعراقيين وقد أذقناهم مر الهزيمة على يد غيارى الحشد الشعبي، وأخرجنا لحاهم العفنة (الدواعش) من أرضنا الطاهرة.

السياسة التي يريدها العراقيون من (جو) أو (دو) في العراق، بعد عام ( 2020 م) المليء بالتحديات والويلات، يجب أن تكون أفعال حقيقية تترجم على أرض الواقع، وليست نظريات أو وعود كاذبة لحملة إنتخابية يائسة، والحلم الحقيقي الذي يراود الجماهير العراقية، هو أن نتحرر من الوصاية الأمريكية، فنحن أيضاً سنشهد إنتخابات قادمة، ومن المفترض إمتلاك زمام أمرها ونتائجها، وإلا فرقعة الشطرنج الأمريكية لا تنفعنا في شيء مطلقاً.

ما يجب أن يفهمه الساسة العراقيون، الذين يتمنون الفوز في الإنتخابات المقبلة (2021) إن تأكد إجرائها، هو أن التأريخ لا تصنعه الصدفة، حتى وإن كان الرئيس(جو أو دو) رئيساً لبلاد (الشيطان الأكبر)، كما أن الشعب قد يصمت، لكنه لا ينسى مَنْ يخطئ بحقه، وعليهم أن يتذكروا بأن حجم مساحة الألم العراقي كبيرة جداً؛ بسبب سياسات هذا الشيطان وأذياله، لذا يجب رفض كل مشاريعهم المجزأة والمجتزأة بحق العراق وشعبه.

لابد من أن يفهم الرئيس الأمريكي القادم (جو بايدن)، أن العراق جسر للتلاقي في المنطقة، وليس نقطة للتضارب، والتصفية، والقطعية، وأن له دور في بناء السلم العالمي، بوقت يزخر بزحام هائل من الأحداث، والتحولات على المستوى الوطني، والعربي، والأقليمي، والدولي، وأن شعوب العالم تتجه نحو الحرية والعدالة، وعليه فسياسة أمريكا الأزدواجية، لم تغب عن عقولنا؛ لأنها تشيع الفوضى في كل زواية من زوايا منطقتنا.

أمريكا مع عملائها، هي مَنْ تدير أزمات المنطقة، وترعى الإرهاب والتطرف، وخرابها يطال الأخضر واليابس، لكنه من المفترض أن يكون موقفنا في العراق واضحاً، فنرفض الغطرسة الأمريكية، وحماقات الرئيس الأمريكي كائناً مَنْ يكون، وإذا كان الجمهوريون بقيادة ترامب، فعلوا ما فعلوا بوطننا منذ أربع سنوات، فما تزال لدى الديمقراطيين فرصة للإجابة، بحال فوزهم للسنوات الأربع القادمة. فالعراق على قمة أولوياتنا.

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك