المقالات

من ترامب الى بايدن: حَوِل..!حدث أمس..يحدث اليوم..يحدث غدا..!

1601 2020-11-09

 

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com||

 

﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾..يوسف (111).

صحيح أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، والرئيس المنتخب ينتميان الى حزبين مختلفين، فالأول منتم للحزب الجمهوري، الذي يمثل البيض المنحدرين من أصول أوربية غربية،  فيما يمثل الحزب الديمقراطي الذي جاء منه بايدن الفائز، الخليط الملون البيض الأوربيين الشرقيين، إلا أن كلا الحزبين الأمريكيين، خرجا من رحم الماسونية النتن، ويدينان بالطاعة والولاء للصهيونية العالمية.

لكي نفهم ما حدث، فإن علينا أن نعرف اين ذهبت أصوات اليهود الأمريكيين، البالغ عديدهم 6.3 ملايين شخص، أي ما نسبته 1.9% من إجمالي السكان، ونكتشف أن منظمة "جى ستريت" وهي منظمة يهودية أمريكية، نشرت تقريرا اكدت فيه؛ أن الناخبين اليهود صوتوا بنسبة 77% لصالح المرشح الديمقراطي بايدن مقابل 21% لصالح ترامب، ونفس النسبة تقريباً في مجلسي الشيوخ والنواب، وبالعودة  ايضا الى للانتخابات الامريكية السابقة، فإن غالبية اليهود الأمريكيين، دائما يصوتون لصالح الحزب الديمقراطي!

ماذا يعني ذلك غدا؟!

ما يهمنا كعراقيين وعرب ومسلمين، هو الحصول على إجابات واضحة عن سؤال كبير مؤداه؛ هل تتغير السياسات المتطرفة ضدنا التي أنتهجها ترامب، خلال ولايته التي لم يجددها الشعب الأمريكي له؟!..

الحقيقة الأولى، هي أن ما جرى هو واحد من أكثر السباقات الإنتخابية؛ إثارة للفرقة والانقسام في الولايات المتحدة منذ عدة عقود، وتواجه امريكا مشكلات كبرى على صعيد الإقتصاد، الذي شهد انكماشا بلغت نسبته 31% في الربع الثاني نتيجة انتشار وباء فيروس كورونا، وحذر خبراء اقتصاديون من أن إصلاح الأضرار التي تسبب فيها الوباء، والذي أدى إلى أكبر إنكماش في الإقتصاد منذ 80 عاما، قد يستغرق عدة سنوات، بمعنى أن الرئيس المنتخب سينكفيء لمعالجة مشكلات بلاده الأقتصادية والمجتمعية، وسيتجه نحو حلحلة المشكلات والورطات الخارجية التي خلفها المتهور ترامب له..

الحقيقة الثانية هي أن المجنون ترامب سقط بشكل مذل، ليقضي بقية حياته تحت تهديد الملاحقات القانونية..ونتذكر أن بايدن وخلال حملته الأساسية، قال للناخبين إن السباق الرئاسي الحالي هو سباق من أجل روح أمريكا، وقال إن الوقت قد حان لترامب "ليحزم أمتعته، وكفانا تغريدات وغضب وكراهية وفشل وتهرب من المسؤولية"..معنى هذا وعلى الرغم من أنه ليس من المأومول حصول تغيرات كبرى على صعيد القضية الفلسطينية، نظرا للدور اليهودي في أنتخاب بايدن، إلا أن الأمور ستتجه نحو النعومة والتهدئة والتخلي عن العنتريات الترامبية..

الإنكفاء الأمريكي الداخلي لمعالجة الهم الأقتصادي والإنقسام المجتمعي، سيستدعي إعادة الشراكة مع أوربا، ويسرعة البرق هنأ وزير الخارجية الألماني "جو بايدن" وأعلن عن تطلعه للاستثمار في بداية جديدة، للعلاقات واتفاق جديد عبر الأطلسي. ولذلك فإن من المؤكد أنه سيعاد النظر بالموقف الأمريكي المتشدد من الإتفاق النووي مع إيران، وستنتهي قصة الحصار على أيران ولكن ليس بسرعة..

ما سيحدث بسرعة هو أن حرب اليمن ستتوقف، وسيواجه السعوديين والإماراتيين مواقفا صعبة، وسيبعث خاشقجي متشطحا بدمه..وسيعاد النظر بكل الأدوات الأمريكية في المنطقة، وفي طليعتها داعش.

عراقيا الذي لن ننساه وينبغي أن نستذكره دوما بقوة قادة النصر، الذين غدر بهم ترامب قرب مطار بغداد، هو الدم إذا نطق، لذلك سيلملم الأمريكان حقائبهم من العراق، وسيجد الأكراد العراقيين أنفسهم في حيص بيص، وسينتهي حلم السنة بالإقليم، على الرغم من أن بايدن هو صاحب مشروع تقسيم العراق، فهذا كان حلم ليلة صيف، جرت تفاصيله في ظروف مختلفة! سيسقط تباعا كل أولئك الصغار الذين ربطوا مصيرهم، بمشروع ترامب الارعن في العراق والشرق الاوسط، وستنتهي قصة التغريدات والفيسبوك، وستختفي عصابات مواقع التواصل الإجتماعي..إذ وكما يقول بايدن((كفانا تغريدات وغضب وكراهية))..!

نقرأ قول السيد علي الخامنئي" بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الأمريكية، هناك أمر واضح تماما، وهو الانحدار السياسي والمدني والأخلاقي المؤكد للنظام الأمريكي"..

 كلام قبل السلام: سحقاً لكل الذين ربطوا مصيرهم بـ (ترمب) وأنفقوا مئات ملايين الدولارات  كي لا يسقط.!وباعوا القدس كي لا يسقط..!وخانوا الأمة كي لا يسقط..! لقد سقط وسنشهد قريباً سقوطهم هم ايضا تحت أقدام الشعوب..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك