خالد القيسي ||
الحياة إكذوبة ورحلة طواف
أولها عذاب وآخرها حساب
حقيقة وتناقضات صادمة ضاعت معها معرفتنا بالحياة بما يجري على الارض ومفاتيحها ، نظام الحياة مبني على الليل والنهار والنجدين بوضوح وهل تستحق كل هذا التعب لتمضي حياتنا وردية ومستقبل أفضل دون شد وجذب ونهاية مأساوية.
البعض من يعيش بخط الفقر او دونه مجاملة لمعيار البطالة وحياته تتمحور في اختلاف ومشاكل الكبيرة ، دون توفير ملتزمات الحياة لعوائل أكثر فقرا ، وأخرى أكثر غنى تثير الشماته وتتعلق بفرح الدنيا وما وسعته عليها اقطار الارض وآفاق السماء.
قال خير من قائل ( ما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون ) هل الامر يدعونا الركون الى هذا الواقع والحقيقة ، او آخر يشعرنا بالسعة والغبطة عندما نمتلك سيارة او بيت راقي اضافة الى مكملات الاناقة من عطور وملابس واكسسوارات.
عندما نعي ونتبنى صراع الحياة قد نصاب بالدوار بسبب غياب المفهموم الحقيقي للعمر فالسؤال الى اين نسير ؟ تبدأ بحوار مع نفسك والملازمة هي اقتصادية واجتماعية في كافة المجالات نشطة كانت أم تعبة لنكتشف ان النتيجة ستكون كارثية ، وهناك صعود وهبوط وضربات حظ ودائما نعود الى المربع الاول وهي عودة سيئة لحياة اكثر قساوة التي تحمل الكثير من الصعاب .
الخوف دائما من المجهول وهل نحن ذاهبون الى نهاية لا نعرف احتمالاتها وكيفية ضمان المستقبل ، حياة فيها نزاعات شخصية او مجتمعية او فوضى وتمرد على النظام وهناك من يؤثر على نفسه رغم خروجه من الحياة دون قوت من عمره القصير بأنماط غيرت تاريخ العالم والانسانية وما حققته من نجاح في رسالتها العلمية أو المجتمعية وتاسيس حضارات ودول كبيرة ، وهناك من يفجر نفسه لانهاء هذا العمرالقصيروإلهائه بالحروب وهي معاناة كبرى لها تأثيراتها المحبطة ، هناك من ينشأ يتيم ومن ينشأ وفي فمه ملعقة من ذهب ومن يعش الى ارذل العمر وآخر يموت وهو في عنفوان الشباب .
توفير اساسيات العيش اي كان موقعك وما تكسبه في هور او جبل او سهل في منافسة ليست سهلة مع الآخرين من رغبة البعض بالقفزة رغم ما يلتصق بهذه الطفرة من ادران ، ما حصلنا في النهاية الحصة التموينية ، المولدة ، فاتورة الماء والكهرباء ، وسابقة مبردة ثم سبلت وقبلها مهفات وعاقول يوضع على شباك البيت لننعم بنسمة هواء، فما هو المغري بالحياة بعمرهاالقصير نصفه نوم ونصفه تعب او دراسة ونهايته امراض متعددة لتنطفأ شعلة الحياة في نهاية ارادها الله امتحان عندما يباعد زمن قاسي بين الاحبة ، ومجتمع لا يدرك الغصة والضحكة والمفسدة .