المقالات

اوربا الى اين؟!

1574 2020-11-10

 

حميد الموسوي||

 

المفوضية الأوروبية أعدت دراسة منذ عدة سنوات وتحديداً عند أحداث «شارلى إيبدو» فى 2015 قالت فيها «إن المسلمين يشكّلون ما نسبته 2 إلى أربعة بالمائة من تعداد سكان إيطاليا، لوكسمبورج، النرويج، صربيا، سلوفينيا، وإسبانيا، وما بين خمسة إلى عشرة بالمائة، من تعداد سكان كل من النمسا، وبلجيكا، وبلغاريا، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، والسويد، وسويسرا. وتعداد المسلمين فى أوروبا -تقول الدراسة- وصل إلى نحو 53 مليون نسمة، بنسبة 5.2 بالمائة، ويشمل هذا التعداد، مسلمى روسيا والقسم الأوروبى من تركيا، أما على مستوى دول الاتحاد الأوروبى، فإن تعداد المسلمين، يبلغ نحو 16 مليون نسمة، بنسبة 3.2 بالمائة من تعداد سكان هذه الدول!!

وكحال الحركات المتطرفة فى بلادنا يبدو كما قلنا المعادل الموضوعى هناك.. فتظهر مثلاً حركة «بيجيدا» الألمانية بأبعاد قومية متطرفة فى مناطق تجد فيها أفكارها قبولاً كبيراً، مثل بافاريا، وبعض مدن الجنوب الألمانى!! حيث تنشط أحزاب مسيحية أخرى قريبة من الأفكار الأصولية المسيحية البروتستانتية، ومنها الاتحاد الديمقراطى المسيحى والحزب المسيحى الديمقراطى الحاكم، وهناك فى بلدان أوروبية أخرى أحزاب وحركات وتيارات على هذه الأفكار وهذا التطرف القومى الذى لا يعرف أحد متى ينفجر، وفى أى اتجاه قد ينفجر!!

الآن نسأل: من هى الأطراف التى تروج دائماً أفكاراً من شأنها عدم ذوبان المسلمين فى أوطانهم التى يعيشون فيها ويحملون جنسياتها ويتمتعون فيها بكل الحقوق من عمل ورعاية صحية وتأمين اجتماعى وتأمين ضد مخاطر الحياة ومعاشات وخلافها؟! من الذى يروج أن الدين هو الوطن وهى مقولة حق يراد بها باطل وتنطلى على البسطاء وحدهم، إذ تعنى عدم احترام القوانين التى تنظم حياتهم، والتى ليس فيها شىء يتعلق بالعبادة، حيث توفر هذه البلاد، أو على الأقل لا تمنع بناء ووجود المساجد والمراكز الإسلامية وإقامة الشعائر وإقامة مآدب وحفلات الإفطار فى رمضان، وغيرها من المظاهر، ولا يمنعون الطلاق ولا الزواج الثانى إلى آخره؟!

ومن الذى ينظم عمليات نقل شباب هذه الدول إلى معسكرات التدريب على السلاح والتفجير والقتل فى جنوب تركيا وشمال سوريا، ويستغلهم فى صراعات العالم، وهو ما انتبهت له روسيا مبكراً؟! ومن هم الذين يشعلون نار الصراع العالمى بأبعاده الدينية فى كل مكان؟!

ومن الذى تحرّض قنواته على الكراهية ليل نهار وإهمال فكرة اللجوء للقانون وإظهار المسلمين بمظهر المضطهد لأسباب دينية، وليست قانونية وأن الإسلام كله مستهدف، وليس التيار المتطرف وحده؟! مَن الذى يشجع ويدفع بقوة لتشويه المسلمين ودينهم وإظهارهم فى مظهر القتلة الهمجيين الدمويين على خلاف الإسلام نفسه وسماحته وعدله وقبوله للآخر، بل وشراكتهم فى الثروة والأرض والتقدم؟ من الذى يبذل جهداً كبيراً لصبغ الأزمات بصبغة دينية.. ويجهز الدنيا لإعلان الدولة اليهودية وطرد المسلمين من أوروبا؟!

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك