المقالات

التخبط العلماني


 

سامي جواد كاظم ||

 

كتبنا عن التطرف العلماني والتخلف العلماني والان جاء دور التخبط العلماني ، واول خطوة تخبطهم انهم الى الان لم يستقروا على تعريف خاص بهم ، وحقيقة افضل تعريف للعلمانية هو مخالفة كل ما جاء به الاسلام .

بداية لاذكر قصة قراتها لها دلالة ، يحكى ان فنانا رسم لوحة واراد ان يعرف راي الناس بها فاقترح عليه الحكيم ان يعرضها في احد الاماكن العامة ويضع الى جنبها علبة صبغ احمر وكتب اعلان من يرى خطا في اللوحة فليضع نقطة حمراء على الخطا ، وبالفعل فعل ما قاله الحكيم وعند المساء جاء ليرى النتيجة فوجد لوحته مليئة بالنقاط الحمراء فتالم جدا على لوحته التي لم تعجب الناس وقال للحكيم ما حدث فقال له الحكيم اعد رسم نفس اللوحة واعرضها في نفس مكانها وضع مجموعة الالوان التي استخدمتها معها واكتب من يرى خطا فليصححه باستخدام علب الاصباغ الملونة ، وبالفعل قام بذلك وعند المساء جاء ليطلع على النتيجة فوجد لوحته كما هي من غير تصحيح ففرح بذلك وابلغ الحكيم .

فقال له الحكيم البشر هكذا ينتقد الاخرين وهو عاجز عن خدمة الاخرين وعن اصلاح نفسه.

الاخوة العلمانيون او كما يسمون انفسهم التنويريون ، تجد كتبهم ومحاضراتهم وافلاهم الفديوية كلها وبدون استثناء اكرر بدون استثناء حديثهم وكتاباتهم عن المراة والارث والعبيد والقاصر والقتل والتهميش وقوانين الاحوال الشخصية والحجاب وغيرها ، بحيث لو قلت لهم دعكم من الاسلام اطرحوا علينا افكاركم ، اجزم واقسم واحكم بانه لا يجد اجابة ولا يتمكن من الرد لانه اصلا فارغ فكريا ، وهيهات له ان ياتي بما يخدم البشرية لم تتطرق له الاديان السماوية واخص بالذات الدين الاسلامي خاتم الاديان .

والتخبط الاخر بخصوص العبارة اللقلقية ( فصل الدين عن الدولة ) هذه العبارة المتهرئة التي لا تصمد اما تفكير العقل البسيط توصلت الكاتبة العلمانية نوال السعداوي والتي تدافع عن العلمانية باستماتة ضد الاسلام في اخر لقاء معها قالت ندمت على دفاعي عن العلمانية لانني وجدت ان الحياة في الدين وان الدولة قائمة بفضل تشريعات الدين فانا نادمة على علمانيتي .

حقيقة ان تاتي متاخرا افضل من ان لا تاتي ، والحقيقة التي ذكرتها السعداوي هي حقيقة واضحة كعين الشمس ففي الوقت الذي كانت الجاهلية تعيش معيشة الصعاليك والغارات والجهل جاء الاسلام ليجعل منهم دولة سادت العالم بافكارها .هذا بالعموم نعم هنالك فترات وقادة اسلاميين اجرموا بحق البشرية وهذا يمثلهم ولا يمثل الاسلام .

والتخبط الاخر ان الدول العلمانية التي تعادي الدين الاسلامي فقط وهي تدعي انها ضد الاديان جميعها في الدولة بينما حقيقتهم انهم اغتصبوا دولة وارض وشعب من اجل اليهود اي الدين اليهودي وتشريع القوانين بعدم معاداة اليهود اي الدين اليهودي وهيهات للحكومة الصهيونية ان تتخذ قرارا دون الرجوع للحاخامات الكنيسيتية ويلغى مفهوم العلمانية في هذا الامر طالما فيه معادات للاسلام والمسلمين .

الى الان غاية العلمانية نسف قوانين الاحوال الشخصية وجعل الجنس مباح للجميع وبين الجميع وحتى من الصنف الواحد لانه بفقدان النسب يفقد المجتمع انسانيته ، والى الان لم يستقروا على قانون الارث العادل ولا على عمر القاصر والتخبط ياخذهم شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ،
ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك