المقالات

انحيازي إلى الفقراء؛ يعني إنحيازي الى نفسي..!ّ

1402 2020-11-17

 

وليد الطائي ||

 

الانحياز إلى الفقراء والمساكين يشعرك باللذة والسعادة الدائمة والطمأنينة والراحة النفسية، يشعرك بالواجب الاخلاقي والوطني والديني والاجتماعي ، الانحياز إلى الفقراء دائما يشعرك أنك تتقرب إلى الله ،حتى وإن لم تحقق امنياتهم وحوائجهم.

 المهم ان تشعر أنك أديت واجبك الذي يرضي الرب ، حتى وإن اغلق المسؤول بابه أمامك ولم يستجب لنداء الفقراء ومتطلباتهم ورغم أنني في بعض الأحيان اشعر بالحزن إذا لم يتحقق مطلب لفقير يستنجد بي ، منحني الله القدرة على ممارسة الكتابة بعد سقوط النظام الصدامي، استمررت بالكتابة سبعة عشر عاما ، لم انحز فيها إلى الحكومات المتعاقبة بل كان كل انحيازي إلى الفقراء فضلا عن دعمي لتقوية الدولة ومؤسساتها وتطبيق قوانينها ودستورها.

 حقيقة يجب أن تفهمها هذه الحكومة ويفهمها المسؤول ،كل الحركات البهلوانية التي تحصل الآن لا تعني الفقراء ، لا يعنيهم ارتفاع النفط او انخفاضه لا يعنيهم السيطرة على المنافذ الحدودية والمطارات ولا تعنيهم الأسماء الجديدة لأحزابكم التي ستخوضون بها الانتخابات مستغلين دماء الشباب الشهداء الأبرياء الذين خرجوا من أجل الحصول على الحقوق المسروقة،ولا تعنيهم المتاجرة بجهاز مكافحة الإرهاب.

 الفقراء لا يعنيهم تحديث الجيل الرابع أو الخامس او العاشر وليس لهم علاقة بانطلاق الأقمار الصناعية كما ليس لهم علاقة بالمزايدات السياسية والعنتريات والبيانات الرنانة ، الفقراء لا يعرفون لجان مكافحة الفساد والمفسدين واللصوص.

 ولا تعنيهم كثرة الناطقين والمتحدثين الرسميين وغير الرسميين ولا الحاشية الانتهازية، وليس لهم علاقة بالتحالفات السياسية والانتخابية وليس لهم علاقة بالعلاقات الخارجية سواء ارتميتم في أحضان الغرب او الشرق وليس لهم علاقة باتصال رئيس الحكومة بشقيقه ، انا أتحدث عن الفقراء حصرا وليس طيف آخر من المجتمع العراقي.

 أتحدث عن مجموعة من النساء اللواتي يحاولن جمع الملح في كل صباح بمدينة قلعة سكر ، وجمع قواطي البيبسي في الساعة الخامسة صباحا.

أتحدث عن قرية الخمسان وقرية ماشوشة هذه القرى المعدومة والتي لا تعرف شي عن سكان المنطقة الخضراء وتنتظر رحمة الله تنزل عليهم .

أيها الحاكم والمتسيد للمشهد السياسي ، الفقراء يريدون العيش اليومي ولا يريدون شي من قصوركم واموالكم التي جنيتموها بالسرقة والاختلاس من قوت الشعب العراقي ، الفقراء يريدون عيش أطفالهم بسلام وأمان ولا يعنيهم من يكون رئيس البنك المركزي أو امين العاصمة ولا تعنيهم خلفية رئيس هيئة النزاهة.

العوائل الفقيرة تريد حصتها التموينية التي فقدتها منذ سبعة أشهر ، وليس لهم علاقة بالحديث الكاذب عن رفضكم للمحاصصة الحزبية والسياسية وايضا لا يعلمون بسرقات النفط في شمال العراق بل حتى لا يعلمون بانبطاحكم المخجل إلى الفاسد والسارق مسعود برزاني.

 اؤكد لكم الفقراء ليس لهم علاقة بالمسرحيات الفيسبوكية لأنهم خارج نطاق هذا العالم المليء بالدسائس.

 هل يعلم الحاكم بكل هذا، ام الفريق المحيط اوهمه وأخبره ان كل شي على ما يرام!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك