المقالات

كلهم مثل الكاظمي !

1277 2020-11-18

 

حافظ آل بشارة ||

 

في هذه الايام تزداد هجمات الاحزاب الشيعية على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ، نعم هناك حالات تقصير واضحة تتعلق بادارة الكاظمي ، ومن المتوقع ان ينتقدها كل عراقي ، فقد استفز جميع العراقيين في عدد من الملفات الخطيرة مثل عقد الاتفاقيات مع الاردن ومصر مع ان كلا البلدين عاجز عن مساعدة العراق ودعمه.

 ويزداد الامر سوء عندما تكون هذه الاتفاقيات بديلا عن الشراكة مع الصين ! كما انتقدوه في تعامله مع ملف ميناء الفاو وقيل ان حكومته تريد تخريب المشروع لصالح دول الخليج بأوامر امريكية ، وجاءت قضية سنجار وتسليم امنها لاقليم كردستان لتكون ملفا آخر لانتقاد الكاظمي ووصفه بانه يجامل الاقليم لدعم موقفه في الانتخابات.

ولكن القضية القاصمة هي استخدامه تظاهرات تشرين لتقوية نفوذه واستخدام المتظاهرين لرمزيته لتقوية جبهتهم ضد جميع الخصوم ، وفي انتقادات اخرى يستمر الشركاء في اعداد قائمة التقصير الكبير فهم يلومون الكاظمي على سياسةالاقتراض.

 ولو صادف اي رئيس وزراء سابق حالة الوباء وتدهور اسعار النفط بهذا المستوى لتصرف مثل الكاظمي ، ويلومونه على الفساد وسرقة الاموال وازمة السكن والفقر والبطالة وفشل القطاع الخاص وابقاء العراق خاضعا للاقتصاد الريعي وتوقف الزراعة والصناعة والتعليم والصحة والضرائب وغياب الخدمات البلدية وغير ذلك ، المثل يقول : ان كان بيتك من زجاج فلا ترجم الناس بالحجارة.

 ولا شك ان اغلب القوى السياسية التي حكمت العراق منذ 2003 وحتى الآن ذات بيت زجاجي ، فهي التي تقف وراء هذه المشاكل الكبرى المتراكمة ، وهناك عناصر فشل واضحة ومشتركة بين الكاظمي واسلافه ، فجميع رؤساء الوزراء السابقين هم نسخة من الكاظمي ، من ناحية الطريقة التي جاءوا بها الى مناصبهم ، ومن ناحية نقاط الفشل التي تميزوا بها.

ثم ان الاحزاب الناقدة للكاظمي هي التي مررته في مجلس النواب ، فلا داعي لمثل هذه الهجمات ، ولا داعي لجمع وتضخيم كل حالات الفشل والفساد والاشكاليات الوطنية الكبيرة التي عمر بعضها نصف قرن  وتحويلها الى قلادة تعلق بعنق الكاظمي  وهو آخر من اتى ، اغلب ساسة هذا البلد يشبهون الكاظمي شكلا ومضمونا ودورا فلا داعي لهذا التضليل الساذج المكشوف 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسن
2020-11-19
السيد كاتب المقال المحترم اتفق معك بكل ما قلته لكن اختلف معك بنقطه ان الكاظمي اتى بسابقه لم يئتي بها الذين من قبله حيدر العبادي حرب داعش وهبوط اسعار النفط لكنه اقترض 20 مليار فقط بفترة 4 سنوات وهو استلم خزينه خاويه من نوري ولم يرسل فلس احمر للبرزاني ولم تتاخر الرواتب شهرين في فترة حكمه عبد المهدي الكورونا والمظاهرات وانخفاض واضح في اسعار النفط لكنه لم يؤخر رواتب الناس شهرين نعم كلهم سيئون لكن هذا اخو عماد الكذاب اسوئهم وسيعيدنا الى ايام حصار صدام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك