عهود الاسدي ||
مفترق طرق ، والأصبع الذي بكى مرات مازال بحاجة الى أسنان قرش حتى يختار الاصح ولا يتلوث من جديد بالاسوء ومخيبي الآمال ، الآيام تمضي نحو صناديق الاقتراع لا ندري اي طريق نسلك واي خيار نختار ، فقد جربنا الجميع وكلهم خيبوا امالنا ، والسؤال الذي يستحق الاجابة هو هل خُليت من الوطنيين الصالحين ) ؟ الجواب هو بالتأكيد لايخلو العراق من المخلصين المجاهدين الذين بذلوا الدماء والارواح لحمايته والدفاع عنه .. اذا لماذا تفشل العملية السياسية فيه ولماذا يقسم الولاء الى عدة دول ويهمش الذي ولاءه عراقي ؟ الجواب هو الاعلام المسيس العميل وغلبة الانا والاحتيال عند من ولاءه لغير العراق ، اذا ماذا نفعل ونحن مقبلون على انتخابات ينشط فيها الاعلام وتزييف الحقائق ؟ ومن اجل الاجابة نحتاج الى وقفة تأمل وفلترة ذهنية نضع فيها النقاط على الحروف بكل شفافية ومصداقية مع انفسنا، فالشخصيات الحاكمة نحن انتخبناها والاحزاب التي قادتنا نحن روجنا لها ولابد من وجود التفاضل بينها فلنتأمل بتلك القيادات ولنختار العراقي المخلص منها ، وذلك بعدة خطوات يقوم بها كل فرد عراقي ، هي ان يخير نفسه بين خيارين الاول هو مصلحته الشخصية والثاني هو المصلحة العامة فلو اختار المصلحة الشخصية فليس بالمواطن الذي يستحق دولة عادلة تخدم الجميع وتحسن الاوضاع المعيشية ،
وان يختار بين اربعة اختيارات امريكا وايران والصهيونية ام يختار العراق ويضحي بكل شيء من اجله ، فمن اختار العراق يجب ان يضع امامه التجويع والترويع والكوارث المصطنعة نصب عينيه والتي هي من صنع دول الجوار ودول الاستكبار الصهيو امريكية والبريطانية ، فالعراقي كرامته اهم واولى من كل متاع الحياة ، كما عليه ان ينظر الى من يحسبهم اندادا نظرة الاخ المنصف الذي يواجه نفسه باخطاءه فيضع عيوبه نصب عينيه قبل تسليط الضوء على عيوب اخيه ، وان ينظر الى ما يشده الى دول الخارج فيحصيه ويمحصه جيدا ليتيقن انه حقيقي وانه ليس فقاعة اعلامية فيضعه في كفة المعروف من الميزان ويترك الكفة الاخرى للعراق فقط ، فيقول ان المعروف رده بالمعروف والولاء للعراق وحده فالعراق اصله وكرامته ودينه ومذهبه .
فالاختيار المبني على المواقف والافعال الملموسة البعيدة عن الترويج ونظم الشعارات الرنانة والاقوال المخالفة للحقيقة هو طوق النجاة للجميع ، والاهم من كل ما سلف نخلص النية لله والوطن وان نكون صادقين مع انفسنا وان تكون ضمائرنا في غاية الانتباه والوعي الذي لاتنجو من الغفلة والانقياد نحو الاغراءات العاطفية والمادية ، فالعراق ومستقبل ابناءنا ومصير الجميع متوقف على اختيارنا .
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha