المقالات

الأبعاد الامنية لعملية اغتيال العالم النووي الايراني محسن فخري زاده


 

د.محمد العبادي ||

 

الدكتور محسن فخري زاده مهابادي من مواليد ١٩٥٧م/ ١٣٣٦ه ش . وهو استاذ جامعي متخصص في الفيزياء ، وقد كان مديرا لمركز أبحاث الفيزياء في سنة ٢٠٠٧م، ويعتبر  أحد الشخصيات العلمية الكبيرة في ايران ، حتى أن اسمه جاء من ضمن خمس شخصيات علمية ايرانية ، وضمن قائمة أقوى(٥٠٠) شخصية في العالم وفق ما ذكرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية .

ولموقعه العلمي والاجرائي في مراكز الأبحاث العلمية المختلفة ومنها البرنامج النووي السلمي ؛ فقد تم إدراجه ضمن قائمة العقوبات التي قامت بصياغتها امريكا في مجلس الأمن.!

ان شخصية الدكتور فخري زاده كانت مؤثرة ،ولذا ذكره رئيس وزراء اسرائيل وهو يتحدث للاعلام عن البرنامج النووي الإيراني، وتحدث بشكل صريح على أنه أحد أهداف المفترضة في حسابات الكيان اللقيط ! ومعنى هذا أن قائمة اسماء العلماء الإيرانيين قد تم تسريبها إلى أمريكا وإسرائيل وغيرهم، واظن أنه لا يمكن الوثوق بأعضاء منظمة الطاقة النووية الدولية ، لأنني اعتقد ان (بعضهم ) يعمل لصالح مخابرات دولية ، أو أن بعضهم يستطيع بيع تلك المعلومات التي قد حصل عليها لاطراف معادية للجمهورية الإسلامية.

لقد كان بعض اعضاء فرق التفتيش في منظمة الطاقة النووية لديهم رغبة وإصرار على لقاء الدكتور فخري زاده، لكنه كان لايعتني بتلك الرغبة المريبة ! ؛ فقد جاء على لسان المفتش السابق في الطاقة النووية أولي هاينونن أنه سافر مع فريق التفتيش إلى ايران في سنة ٢٠٠٨م ، وكرر طلبه إلى المسؤولين في ايران ان يلتقي بالدكتور محسن فخري زاده ،لكن  الجهات المعنية قابلت طلبه بالإهمال.  

ان عملية الاغتيال لهذه الشخصية العلمية تشير إلى وجود ثغرة أمنية بحاجة إلى تدقيق لرتقها ؛ فهناك عملية متابعة وانتظار في عملية الاغتيال ، واختيار المنطقة  و..و..الخ .

 ان الدكتور محسن فخري زاده - حسب بعض الاعلاميين-  هو قدير خان ايران- ، لجهوده العلمية في البرنامج النووي الإيراني السلمي.

ان التهديدات الأمريكية والصهيونية التي يلمح إليها بعض المسؤولين الأمريكيين كانت تشير إلى وجود مخطط لإغتيال شخصيات مهمة ، وغالبا ماتطلق بالونات التهديدات الأمريكية والصهيونية بالحرب ضد ايران أو قوى المقاومة قبل الشروع بعملية اغتيال لأحد الشخصيات المهمة .

بتصوري المتواضع ان زيارة وزير خارجية أمريكا الأخيرة إلى إسرائيل وبعض دول الخليج جاءت لتنسيق الجهود الأمنية والسياسية والإعلامية وكلما جاء هذا الوزير الشرير جاء معه الشر والتوتر إلى المنطقة ، واظن ان مسلسل الاغتيالات لازال في اشواطه الأولى ، وعلى المسؤولين في ايران ومحور المقاومة أخذ الاحتياطات اللازمة ؛ بل تفعيل الإمكانيات الكبيرة والواسعة التي بحوزة محور المقاومة  ، واظن أنها أقوى اثرا وتاثيرا في أهداف العدو الكثيرة.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك