المقالات

رد إيران القادم على إسرائيل ربما سيكون في الوقت القريب القاتل


 

د.محمدالعبادي||

 

لازال كثير من المتابعين والمراقبين يرى أن ايران سترد على مقتل عالمها النووي فخري زاده ، وكثير من الناس يتوقع أن ايران سترد أيضا على جريمة إغتيال الحاج سليماني والمهندس برد مزدوج يجمع المناسبة الاستشهادية للقائدين مع الثأر لدماء العالم النووي .

لاشك أن ايران سترد ، لكن ليس من الضروري أن يقترن الرد مع مناسبة إحياء ذكرى إغتيال قادة النصر ، لأن الوقت المناسب للرد تحدده ظروف المنطقة ، وطبيعة الميدان،  وحجم الهدف الذي يوازي أو يساوي الأهداف التي وضعوها في خططهم ، أو يتم تقسيط الرد على مراحل وأهداف .

ان ايران تفكر بهدوء وروية ، فهي ليست مستعجلة كلاعبي التنس في رد الضربة بالضربة،  بل تفكر بصبر وثبات وحكمة في تحريك الأحجار على رقعة الشطرنج ، وقد قال أحد المحللين الإسرائيليين في ذلك ان ( ايران تلعب معنا لعبة الشطرنج لا التنس ) ، لأن قوانين الشطرنج قائمة على التفكير قبل التحرك ، كما ان الهدف في حركة نقل أحجار الشطرنج هو التهديد والإزاحة والإماتة ولعبة الرد الشطرنجي لو أتقنت فقد تصل حتى الى تهديد الملك .

نعلم أن عامل الوقت مهم جدا في تنفيذ الرد بعد اكتمال باقي المراحل ، لكن أمام ايران وحلفائها وقت مثالي قاتل ومربك للأعداء لو تم استغلاله؛  وهو الأسبوع الأخير من رئاسة الجبار المتكبر ترامب ، فهو لا يرغب في الخروج من البيت الأبيض ، ويرفع القضية تلو القضية في التشكيك بنتيجة الانتخابات وللبقاء في البيت الابيض  ، ولاشك أن بايدن وحزبه ينتظرون خروجه بفارغ الصبر ، لكن أي خطوة من قبل ايران ضد أمريكا أو اسرائيل في الأيام الاخيرة سيربك الوضع الداخلي المرتبك من الأساس ،وسيفاقم من خطاب الإنقسام وسيتشبث ترامب بالبقاء كما أن قراراته في الرد ستكون مقيدة من قبل الكونغرس ،وليست أمريكا في وضع يسمح للدخول في معمعة الرد أو الحرب ، ونعرف ان موقف اسرائيل في الرد سيكون ضعيفا أيضا في هذا الوقت القاتل، لأن أمريكا لن تكون في وارد الرد ولن يكون لها خطوات غير مدروسة في هذا الوقت لاسيما مع إيران .

ان اسرائيل تتطاول وتستعلي على المنطقة بالغطاء والتنسيق مع الأمريكي .

على كل حال هذه مجرد أفكار عنت للذهن ، ولاشك أن القيادة في ايران وحلفائها يفكرون بأبعد من مسألة الوقت الأنسب إلى المكان الأنسب والوسيلة والهدف الأنسب وتأثير ذلك على المعادلات القائمة وغيره

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك