المقالات

بين فوكاياما وبابا فنجا..!

1248 2020-12-28

 

حمزة مصطفى ||

 

قبل ثلاثة عقود إنتشرت تنبؤات نوسترداموس, وتوقعات فرانسيس فوكاياما وصموئيل هنتغتون.  شغلنا أنفسنا بداموس أكثر من فوكاياما ردحا من الزمن  في وقت أعلن عن نظام عالمي جديد. سقط جدار برلين (1989) وأنهار الإتحاد السوفيتي (1991). على صعيد داموس ربما كان الأمر مرتبطا بظهور الباراسيكولوجي وإنتشاره على مستوى الإعلام والتنجيم معا. للعلم كان الراحل الدكتور علي الوردي كتب عن الباراسيكولوجي كتابا في أوائل خمسينات  القرن الماضي هو "خوارق اللاشعور".

مع ذلك وعند نهاية كل سنة تظهر على مستوى الإعلام توقعات المنجمين من ماغي فرح وجاكلين عقيقي و"حط إيدك". لكن هذه التوقعات تكاد تكون بشكل عام ترتبط بحركة الكواكب والنجوم وعلاقتها بالأبراج حيث تكون بعض الإبراج محظوظة في بعض السنوات وبعضها الآخر ليست كذلك. ومع التقدم العلمي والتقني الهائل مازالت توقعات المنجمين الذين ينسب الى النبي محمد (ص) حديثا بحقهم وهو    "كذب المنجمون ولو صدقوا"  وتنبؤات الخارقين من أمثال نوستر داموس والعمة بابا فنجا البلغارية العمياء التي ماتت قبل 23 عاما أي في عز الصراع حول شكل النظام العالمي القادم. بمعنى هل سيبقى هذا النظام أحاديا بعد عام 1991 طبقا لرؤية فوكاياما في كتابه "نهاية التاريخ" الذي أعلن فيه إنتصار الرأسمالية, أو إنتقال الصراع الى مستوى آخر وهو صراع حضاري ثقافي طبقا لنظرية صموئيل هنتغنون أم سيكون ثنائيا من جديد لاسيما بعد بروز روسيا على عهد ضابط المخابرات السابق فلاديمير بوتين؟

لا هذا ولا ذاك. فالعالم أصبح تعدديا الى حد كبير خصوصا بعد بروز قوى دولية جديدة مثل الصين والهند والبرازيل فضلا  عن بروز قوى إقليمية جديدة مثل إيران وتركيا في وقت بدأت قوة أميركا تتراجع بعد غزوها إفغانستان عام 2002 والعراق عام 2003 ولم تعد تلك القوة المرهوبة الجانب إستراتيجيا طبقا لوصف المرحوم حسني مبارك "دي أميركا يابا". الآن نحن في لحظة فارقة من التاريخ. فبعد ظهور وباء كورونا الذي ساوى بين "الكرعة وأم الشعر" على صعيد النظم الدولية لم تعد توقعات فوكاياما أو هنتنغون هي الحاكمة بقدر ماهي تنبؤات العمة فنجا  التي .. "تنطيها بالكصة".

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك