المقالات

▪︎ راس السنة الميلادية بين الفرح والحزن ▪︎


 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

[ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَأنوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَأنهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ]

راس السنة الميلادية بعيدا عن النقاش بصحة و دقة تاريخها ، و كذلك الموقف الشرعي منها سواء كان ذلك بالحكم الاولي او الحكم الثانوي ، و انما أحببنا ان يكون اتجاه كلامنا  ، على انها اللية المشخص لها انها ذات طابع مشترك المزاج و الافكار و التوجهات بين امرين :  الفرح و الحزن .

فمن جانب الفرح اكيدا هي الليلة التي يسعد الانسان فيها انها انقضت ٣٦٠ يوما و هو في سلام و امان و و هذا البقاء كان بأمر خالق الروح [ وَ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ] ، من هذا الجانب استلزم و جوبا على الانسان ان يكون فرحا شاكرا لله تبارك و تعالى ان ابقاه لهذه اللحظات ، التي من المؤكد لم تكن ممكنة لغيره ، و انه لازال يتمتع بنعمة الحياة التي هي طريق السعادة الى و جود اخر حقيقي البقاء .

محل الشاهد :

اما جانب الحزن و الذي يجب ان يؤخذ ايضا بعين الاعتبار الضروري ، انقضاء  ٣٦٠ يوما قد مضت من العمر بمعنى خسرنا من رصيد المخصص الى الحياة حيث ان هذا الكم الكبير من الايام و الساعات كاشف عن ان العمر يكون الحساب معتمد فيه ان صح التعبير واقع بين الصعود الوهمي و نزول الحقيقي ، لانك عندما تتقدم بالعمر معنى ذلك سيكبر رقم العمر و لكنه ، في نفس الوقت هذا الرقم و هذا التقدم من العمر الذي انت فيه يكون مؤشرة الى قرب النهاية التي هي اصل الحقيقة التي فيها المستقر الصافي المدقق الذي لا يغادر كبيرة و لا صغيرة .

محل الشاهد :

اذن يستلزم من الانسان في هذا الجانب مراجعة مافات ، و اصلاح من تم الفساد فيه ، واعلان التوبة من كل تسويف تم بجوانب الحياة ، و الاكثار من الاستغفار و الاعتذار سواء من الخالق و المخلوق اذا كان هنا صادرات التقصير .

اذن ما يجب ان نكون عليه سواء كنا في دائرة الفرح او دائرة الحزن في مثل هكذا يوم و المسمى براس السنة الميلادية ، قريبين من الله تبارك وتعالى ، و هذا القرب لا يمنع الانسان من الاحساس بالسعادة تلك السعادة النسبية الوهمية باغلب مواقفها الدنيوية .

نسال الله ان يديم السعادة و الامان و الاطمئنان على العراق و شعبة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك