المقالات

إدامة نهج الشهيدين 

1336 2021-01-01

     🖊ماجد الشويلي ||   إن المقاومة حتى قبل أن تكون شرعية سواء بشرائع السماء أم في القوانيين الوضعية ، فهي فطرة إنسانية جُبِل عليها البشر  ، كما جُبل على حفظ نسله والسعي لكسب معيشته ،  لا فرق بين هذا وذاك مطلقاً. نعم هكذا يجد الانسان السوي نفسه ماجاً ورافضاً للظلم والطغيان والسيطرة عليه . لافرق في ذلك بين من يولد في الشرق أو الغرب من أقطاب الارض. ولذلك وجدنا أن في كل أمة تبرز مثابات بشرية يلتف حولها الناس ويؤيدوها بالثورة على الظلم والظالمين. وقد جاءت الشرائع السماوية لتعزز هذه النزعة الفطرية وتشذبها، وتدفع بها نحو بلوغ الغايات السامية الرفيعة. وكان من جملة الذي سلكوا المقاومة وفقاً لهدي الشريعة السمحاء وتعاليمها المقدسة ونهج الإمام الخميني ( رض)الثوري ؛ هما الشهيدان الحاج سليماني والحاج المهندس (رض) . حتى تعالت همتهما وسمت بنحو تمكنت فيه من إبطال أخطر  ما أنتجته شياطين الأرض من مشاريع الهيمنة والإستكبار  ، وزرع الفتنة بين الشعوب وتحريف دياناتها.  ومن هنا ينبغي أن يكون تأبينهما بل الثأر لهما على ذلك النحو الذي سلكاه وقدما روحيهما الطيبة قرباناً له. إن الثأر الحقيقي لاغتيالهما (رض) هو إدامة نهجهما ، وترسيخ ثقافة الشهادة ، وتعميق روح المقاومة للمستكبرين في نفوس المجتمع. ولابد أن تصاغ هذه المنهجية في إطار آليات محكمة رصينة ، تضمن تنشئة أجيال تتعاقب على حمل راية العزة والشموخ والإباء. ويمكن أن يكون للآلية أدناه بعض الاسهام بما تقد آنفاً؛ أولا:_ العمل بجد وحزم على تضمين المناهج التربوية سيرة الشهيدين وتخليد كفاحهما ودورهما في تحرير العراق وحفظ وحدته. ثانياً:_ توجيه عشاق الشهيدين من طلبة الدراسات العليا لكتابة رسائل وأطاريح تختص بالبحث في منهجية الشهيدين وعمقهما العقائدي والرسالي. ثالثا:_  توثيق سيرتهما وعكسها من خلال المسرح والدراما والسينما، والمعارض الفنية. رابعاً:- صناعة بعض المعدات العسكرية والمدنية  بشكل مشترك وإطلاق اسم الشهيدين عليها خامساً :_ تزويج الف زوج من من العراق وإيران ، اي بمعنى دعم زواج  الشباب من البلدين ، تجسيدا للوحدة بينهما والتي تجسدت كأروع مايكون في اختلاط لحمي الشهيدين ودمائهما الطاهرة  سادساً :_ إِقامة مسابقة سنوية للتأليف حول الشهيدين سابعاً :- تأسيس جامعة مشتركة بين البلدين باسم الشهيدين ثامنا:_ مد سكة حديد بين البلدين باسم الشهيدين تاسعاً:_  تقديم مبادرة حدودية بين البلدين تخلد ذكراهما وتوحي بلوحدة بين الشعبين ووحدة المصير بينهما   مع وافر التقدير
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك