عدنان جواد||
المئات وربما الالاف من الشعل النارية في المحافظات الجنوبية وخاصة البصرة والعمارة، هذه النيران عبارة عن الغاز المصاحب للنفط عند الاستخراج، والذي يتم حرقه يومياً باكثر من 700 مليون قدم مكعب بسبب عدم وجود البنية التحتية لمعالجته.
وهذا يؤدي الى اطلاق اكثر من 400مليون انبعاث من ثاني اوكسيد الكاربون كل عام، والذي يلوث الهواء وينشر الامراض ويدمر البيئة، والذي قدرته وكالة الطاقة العالمية بمليارات المكعبات من الغاز، وانه بامكانه تزويد ثلاثة ملايين منزل بالكهرباء.
اما الكهرباء فهي ومن قبل 2003 شحيحة وخاصة في وقت الحاجة والذروة في وقت الصيف اللاهب والشتاء وفي ايام البرودة الشديدة، وقد صرفت مليارات الدولارات على وزارة الكهرباء.
ومع ذلك لا احد يذكر الوزراء الفاشلين والناهبين للمال العام في تلك الوزارات، البعض يقول ان السبب هو في الدولة العميقة التي تعطل المشاريع الكبيرة في البلد ولم يسميها احد باسماء شخوصها.
بينما البعض يتهم ايران بانها تتحين الفرص لاستغلال حاجة العراق وانها تريد ابقاء العراق ضعيفا مستهلكا لكل وارداتها، وانها لم تزود العراق بالغاز في وقت شحة الكهرباء لاننا لم نسدد المبالغ التي بذمة العراق ، وخاصة بعد الازمة الاقتصادية.
ويقول الاخرين ان السبب الرئيسي في القضية، هي الولايات المتحدة الامريكية التي احتلت العراق فهي قادرة على استثمار الغاز المصاحب لاستخراج النفط، عبر شركاتها او شركات حلفائها.
ولكن الحقيقة التي يعلمها اغلب ساسة العراق، انها لا تعمل بارادة البناء كما فعلت في اليابان والمانيا، وانما بارادة الهدم وبقاء العراق دولة متخلفة وفاشلة، فهي تمنع العراق من استيراد الغاز من ايران ولا تسمح بدخول الشركات الرصينة الاخرى في الاستثمار كما تفعل في قطاعات الصناعة والزراعة والنقل وميناء الفاو شاهد على ذلك، العراق يعتبر شيعيا وتابعا لايران لذلك لابد من بقائه ضعيفا، حتى لايهدد اسرائيل بالمستقبل، لذلك إذا اردنا الاستفادة من الغاز وتوفر الكهرباء ينبغي التخلص من الهيمنة الأمريكية.
https://telegram.me/buratha