سامي التميمي ||
عندما نكتب عن المؤسسة العسكرية وعن أي مؤسسة أخرى علينا التفتيش عن السلبيات والأيجابيات وطرح الحلول والمقترحات . وليس مجرد التمجيد والتعظيم والتهويل . نحن بحاجة الى قراءة واقعية للماضي والحاضر والمستقبل .
الجيش العراقي أمتلك سمعة جيدة من خلال بناءه واعداده وتسليحه وقدرته وتضحياته في حروب عديدة منها ( فلسطين ومصر والأردن وسوريا ). وهذا كان بفضل الرؤيا الصحيحة للقادة السياسين والعسكريين .
ولكن عندما أغتصب السلطة صدام وجلاوزته أستطاع تمكين وتوظيف أفكاره وأجنداته من خلال أقاربه و أصدقائه والمقربين له وأستطاع تصفية خصومه السياسين والعسكريين بطريقة سادية . كان هذا هو أول هدم وشرخ وأستنزاف لقدرات الدولة والأنسان . وجر البلد لكوارث أقتصادية وصحية ونفسية وبيئية ناهيك عن العزلة العربية والأقليمية والدولية .
الجيش يجب أن يكون مؤسسة عسكرية متكاملة فيها القانون والحقوق والواجبات والصحة والأقتصاد . وان تكون خاضعة للرقابة والتفتيش والمتابعة المستمرة . وأن نشذب المؤسسة العسكرية من الطارئين . والمنتفعين والفاسدين .وأن نبعدها عن أهواء ومزاجات وتقلبات السياسة والسياسين وعوائلهم وأحزابهم وأن لايكون الجيش ومؤسساته ضمن المحاصصة الطائفية والعرقية والدينية والعشائرية وأن لايكون ورقة سهلة يتم التأثير عليها في تنفيذ أجندات داخلية وخارجية وأن لايستخدم ضد الشعب تحت أي حجة كانت . وأن نحرص على توفير بيئة جيدة وملائمة للجندي أولاً ونحرص على حقوقة وكرامته وصحته ونفسيته وأن لاندع فرصة صغيرة في ممارسة الضغوط عليه من قبل المراتب العليا . ومن الضروري جدا أبعاد الجيش عن مراكز المدن وعدم الأكثار من المضاهر المسلحة والعسكرة حتى لاندع مجال للكره والحقد .
ـــــــ
https://telegram.me/buratha