خالد القيسي ||
في نهاية عام سيء من انتهاء ولايته لم يغادر فكر ترامب المهزوم التمسك بما قدمه للعالم من صدأ لوث به الاستقرارالعالمي من شر نار اكلت اليابس والاخضر، ولا يريد ترك السلطة والقرار بهزيمته بحجة التزوير الا ويخلف في امريكا الديمقراطية الراسخة الرماد في محاولته الاخيرة بتجمع مؤيديه لالغاء نتائج الانتخابات بازمة مصطنعة هدفه البقاء في السلطة.
ما يترتب ضرره على العالم ومنطقة الشرق الوسط خاصة من تداعيات لشخص يعتاش على نتائج تخويف شعوب المنطقة بخلق مخاوف وهمية بين دولها الاسلامية مما يمكن له التواجد والعبث بالمنطقة من خلال رمي حجر ارهابه الداعشي الذي عبث في العراق وسوريا وتصادمه مع ايران بحجة برنامجها النووي وفرض الحصارالاقتصاددي عليها .
دونالد ترامب (طرمبه التسمية العراقية) ومن يقف خلفه في تجديد سياسته الفاشلة تهدف في الاساس البقاء في العراق واستمرار الهيمنةعلى دول الخليج في ايجاد معسكر موالي له في تحقيق صفقة القرن والتطبيع مع الكيان الغاصب بما هرول وهلل له عربان الخليج والمغرب !
ان حماقة هذا الشخص قد تجره لخوض حرب بالمنطقة بالدفع من اللوبي الصهيوني والسعودي الاماراتي التي تأكد له وجود تهديد ايراني للأمن في المنطقة والعالم وهو اخر خياراته للانقلاب على ارادة الناخبين للبقاء في السلطة .
هنالك لعبة في الدستور الامريكي ( في حالة قيام حرب لا يتغير الرئيس ويبقى رئيسا لمدة 4 سنوات أخرى ) وهو الخيار الوحيد أمام ترامب للاستمرار رئيسا للبلاد في شن الحرب على ايران.
كل التجاذبات والمواقف بين امريكا ترامب وايران الاسلامية توحي بقرب الصدام الذي تضرر منه المنطقة بأسرها ، وكذلك الوجوه المشاركة من حلفاء وموالين ، وبلدنا قد يكون المتضرر الاكبرلعلاقته الخاصة بين البلدين اقتصاديا وسياسيا وأرضا بما يلوحها من شواذ النار .
الغريب لم تلجأ الدول الاوربية وروسيا الى التهدئة وخفض التوترالذي عمله ترامب خلال رئاسته المنتهية بين البلدين ومع العالم اجمع والحد من تنفيذ الاجندات وفق ما يرغب وما يريد، ناهيك عن ان الزمن تغير كثيرا بان لا مكان للحروب المباشرة ، بل البشرية تسعى الى ايجاد علاقات متوازنة والابتعادعن زوايا التشدد ومجابهة من وصل الى سدة الحكم دون تأهيل ذاتي وعقلي وبعد النظر قولا وفعلا .
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha