منهل عبد الأمير المرشدي ||
ليس بحثا فقهيا أتادول فيه مفردات اللغة بثنايا الشرع بين مذهب وآخر او ما يضعه البعض في ضفاف مصطلحات اللفظ بين الثنايا انما هي ملامسة الجرف او الجلوس على شواطئ الحقيقة التي يعرفها الجميع ولا يعرفها ويدرك فحواها ولا يدركه وبين من يفهم ويدعّي انه لا يفهم وبين من لا يفهم ولا يريد ان يفهم , ونحن هنا وهناك نستزف آهاتنا ونستودع اسرارنا فينا والعراق هو المجزور والمأسور على عيدان الظلم امشرعن من صلة الرحم الأخوي فيما نتابع المشهد المآساوي من على مدرجات الموت المتواتر صم بكم تحت راية التقية .
وللتقية فهم ومعنى ودلالة ومصداق حيث اعتمدت في منهج آل البيت عليهم الصلاة والسلام ومن والهم في مواجهة أزلام السلطان الظالم حيث ما كان وزنادقته كيفما كانوا ابتداء من العهد الأموي ومرورا بالعهد العباسي وانتهاءا بالبعث الصدامي وما نحن فيه الآن من العهد الذي لا ادري ما اسميه ديمقراطي ام اخوي ام ابوي .
وإعتمادا على مبدأ التقية ولإنني ضمن معية القوم المعتقدين فيه بدراية عند الضرورة لدفع الضرر الأكبر بالضرر الأصغر فإني لا اتطرق للأسماء والمسميات مكتفيا بالأشارة والدلالة والمعنى .
نعم فقد صار واضحا إن العراق أمسى غابة وفوضى وإن الغابة مباحة مستباحة بلا (ملك الغابة) وصار واضحا لماذا يكره (صاد) (سين) وإذا قال (سين) قالوا وإذا كره كرهوا واذا أحب أحبوا وإذا فعل شيء فعلوا (كلشي وكلاشي ) .
لا زلنا على في سحر الفجر وتوضيح الواضحات من اعقد المشكلات وهل يحتاج النهار الى دليل فكيف بنا إذا طلع النهار وبان قرص الشمس ؟؟
قديما سمعت إن رجلا دخل مضيف شيخ العشيرة الممتلئ بالناس فأدى السلام وبقي واقفا فقال له الشيخ تفضل استريح فرد على الشيخ قائلا .. اعذرني فأنا لا استطيع الجلوس في المضيف وفيه حرامي يجلس بينكم . فجأة صرخ بوجهه أحد الجالسين وقال له (احترم نفسك ولا تتجاوز!!) .
لست أدري ما اقول ولكني كذاك ( المطهرجي) الذي لديه محل لبيع الساعات الجدارية ويؤدي عمل ختان الأطفال في محله كسبا للأجر والثواب .
جائت اليه عجوز تريد ان تطهّر حفيدها بعد ان بحثت عن محله في السوق كثيرا ولما وصلت اليه وجدته يعلق على واجهة المحل مجموعة من الساعات الجدارية والمنضدية فسألته (هل أنت علوان المطهرجي)
قال لها نعم اهلا بك لقد وصلتي فقالت له ( يمه إذا إنته مطهرچي عود ليش معلكَ ساعات جدارية بباب محلك ..؟؟)
فأجابها الرجل مستغربا .. ( حجية بروح أبوچ شترديني أعلگ مثلاً..) ؟؟ .
ــــــ
https://telegram.me/buratha