بهاء الخزعلي||
بسم الله الرحمن الرحيم (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) صدق الله العلي العظيم...
والحشد وقادته المجاهدين لم ولن يهادنوا ولن يتخلو عن موقفهم المشرف، صامدين صامتين بجهادهم تاركين فوهات بنادقهم تتكلم لطالما سطرت أروع البطولات في معارك تحرير العراق من داعش الأميركية.
يوما بعد يوم تثبت الولايات الأرهابية الأميركية مدى سعيها لتبني الأرهاب في المنطقة، تارة تغتال قادة النصر رحمهم الله و تارة تصنف قادة الحشد بالأرهابيون حاشاهم الله.
بالأمس القريب وزارة الخزانة الأميركية تضع الحاج الفياض على قائمة العقوبات، متهميه بقمع التظاهرات علما أن من قتلهم هو حبيب السفارة أبن الأقليم، ظمن مخطط معد مسبقا وبتمويل خليجي، وقامت الدنيا ولم تقعد في وسائل الإعلام الأميركية أو من وسائل الإعلام العربية المتأمركة لتوريط الحشد ولم تفلح، لكن لاحظنا الصمت المطبق من الولايات المتحدة الإرهابية، حول جريمة تقطيع جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في أسطنبول، كما ذكر جون بولتون في كتابه أن ترامب قال سواء تورط أبن سلمان أو لا سنكون مع السعودية، هذا يكفي لمعرفة من يدعم الارهاب ومن لا يهتم بحقوق الأنسان.
كذلك تصنيف حركة أنصار الله اليمنية على أنهم منظمة أرهابية وفق العقلية الأميركية، على الرغم من أن السعودية هي الدولة المعتدية وأرتكبت العديد من المجازر في اليمن، الا أن ال يهود منزهين بأعين الساسة الأميركان كيف لا و هم البقرة التي تدر ذهبا على حكومة ترامب.
ثم قررت الولايات المتحدة هذه المرة اللعب بالنار، حيث أقدمت خارجيتها و وزارة خزانتها بوضع قائد أركان هيئة الحشد الشعبي على قائمة العقوبات، القائد المجاهد الحاج أبو فدك (الخال) الذي لا يملك في خزانة الأميركيين سوى نظرة الثأر لقادة النصر الذي وعد به أخوانه المجاهدين، وبقايا هياكل الآليات المعطوبة لجيش الأحتلال،ناهيك عن إفشال جميع مخططاتهم في المنطقة.
بعيدا عن رؤية البعض بأن هذه القرارات هي عوائق يضعها ترامب في طريق بايدن، و بعيدا أيضا عن الرؤية الأمنية التي قد ترى أن ذلك الأجراء هو بمثابة الأزعاج الأمني، وذلك يأتي ظمن إستراتيجية الأميركان وفق مبدأ خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، بعيدا عن كل ذلك تكمن خطورة هذا القرار برفع الغطاء القانوني عن الولايات المتحدة، في حال سعت الى إستهداف القائد المجاهد أبو فدك، وبذلك يتوجب على الحكومة العراقية إتخاذ موقفا من قرارات الاحتلال الإميركي، ناهيك عن تدويل قضية إغتيال قادة النصر ورفع القضية في محكمة لاهاي، كذلك قضية قصف منطقة محرمة دوليا وهي أرض مطار بغداد الدولي المدني.
أن ما تسعى إليه الولايات المتحدة بمثل هذه القرارات هو محاولة جس النبض في الشارع العراقي، أذا ما أقدمت حكومة الأحتلال بإدراج هيئة الحشد الشعبي على لائحة المنظمات الإرهابية، لكن قرار وضع قائد أركان هيئة الحشد الشعبي الحاج (أبو فدك) على قائمة العقوبات من قبل الولايات الإرهابية المتحدة، هي أشبه بدق أخر مسمار في نعش التواجد الأميركي في المنطقة.
ختاما جزء من الوفاء لما قدمتم لنا من حماية ودفاع عن أرضنا وعرضنا وديننا، أنتم حشدنا المقدس والخال قائدنا المجاهد و أرواحنا لكم الفداء، نصركم الله ونصرنا بكم كلنا أبناء الحشد المقدس.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha