المقالات

ليس لدى "ترمب" من يكاتبه

1368 2021-01-18

 

حمزة مصطفى ||

 

جاء من خارج المؤسسة. تسلل الى البيت الأبيض في غفلة من شروطها. رجل أعمال وملاكم ونجم تلفزيوني إسمه دونالد ترمب. جلس على نفس كرسي  جورج واشنطن وإبراهيم لنكولن وجيفرسون وإيزنهاور وجون كندي وريتشارد نيسكون وباراك أوباما. إذا كان كوفيد 19  تحول جيني في مجموعة الإنفلونزا تسبب بها خفاش في ووهان الصينية, فإن ترمب بدا هو الآخر تحويرا جينيا للشعبوية التي إجتاحت أوربا والعالم كإحدى نواتج نظام العولمة أو "العالم  مسطح" بلغة توماس فريدمان.

  بدا خارج كل الحسابات بدء من حقبة "نهاية التاريخ" التي بشرنا بها فرانسيس فوكاياما, أو من منظومة الأفكار والمفاهيم التي نظّر لها  هنتنغتون أو فريد زكريا ومن أمثالهم من تلاميذ المؤسسة. تلك الحقبة كانت أنجبت بيل كلينتون وبوش الإبن الذين كانوا سليلي تقاليدها. الناخب الأميركي بالأمس لم يكن كناخب اليوم. تمرد على بطل النظام العالمي الجديد بوش الأب لصالح فتى وسيم (كلينتون) سرعان ماخان زوجته الجميلة (هيلاري) مع متدربة البيت الأبيض مونيكا لوينسكي التي تحولت الى سيارة في معارض النهضة والبياع. لم تكن نزوة كلينتون عابرة.  كانت سببا في خسارة عالم المستقبليات ال غور إنتخابات عام 2000 بفارق بسيط. كاد كلينتون يفقد منصبه لأنه خالف جزئيا شروط المؤسسة. فلقد بدا للقاضي كينيث ستار أن "بنطلونه" قد من قبل.

 ترمب لايخجل من أي شئ. يهاجم خصومه بأقذع الألفاظ, يهدد و"يذبح ويصلخ". على مدى أربع سنوات وضع العالم  على حافة المواجهة .  نانسي بيلوسي أكبر خصومه حذرت مؤخرا  مما عدته جنونا نوويا. في ذروة مايعقتده إنتصار جاءه الوباء  صفح لاعبا به "لعب الخضيري بشط". إنهارت المؤسسة وقتل فلويد وظهرت المليشيات في شوارع نيويورك وواشنطن وصولا الى الليلة الكبيرة التي خرج منها من المولد بلا حمص.

 بتحريضه أتباعه الذين إنتخبوه بإقتحام الكونغرس عشية تثبت بايدن رئيسا نهضت المؤسسة على قدميها لتحطم آخر آماله. لم يكن يصدق ماوقع. 74 مليون صوت (مولعبة). مع ذلك لا لعب خشن مع المؤسسة. الزم  حدودك يارجل.. هذا الكابيتول.  عد الى منتجعك "كش ذبان" إذا شئت, فلم يعد لديك من يكاتبك. وليس " كل مدعبل جوز".

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك