المقالات

قرارات عاجلة غير صائبة ..!


 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

كثيرة هي القرارات العاجلة  الصادرة و التي تفقد شروط اطلاق العنوان عليها بأنها  قرار ، بل هي بحقيقة ثبوتها لا ترتقي لتكون قرار اصلا .

حيث ان المعنى المدرك من كلمة القرار هو عملية عقلية يقوم بها المرء لاختيار طريقة القيام بفعل معين أو قول معين من بين عدّة خيارات ممكنة مع الأخذ بعين الاعتبار في أغلب الأحيان الأهداف المنشودة أو الطرق السليمة أو الاراء المناسبة لشخصية متخذ القرار التي تحدد ماذا يهدف من اتخاذ القرار .

اذن القرار ما قُرِّر و ثبَت عليه الرَّأْي، ما صمَّم عليه الإِنسان بعد التَّفكير و مضَى فيه بثَبات .

ان هذه المعاني و غيرها مما هي متعلق بالقرار و من ناحية شروطه و اهدافه لا نجدها في الكثير من القرارات التي صدرت و خصوصا المصيرية  .

محل الشاهد :

ان ما نشر من القرار العاجل الذي ينص موافقة وزارة الصحة على اثر كتاب موجه من وزارة التعليم العالي و البحث العلمي في اجراء الامتحانات حضوريا في القاعات بعد ان قضى الطالب تعليمه الكترونيا ، و بغض النظر عن عدم التناسب الطردي بين التعليم  الالكتروني و الامتحان الحضوري ، نقول ان الامور المطلوبة في الامر الصادر  صعوبة تحققها على الواقع ، و هي عبارة عن تنظير لا اكثر ، لان الكل على معرفة عن  مساحة القاعات في الجامعات الحكومية فضلا عن القاعات في الجامعات الاهلية و عدد الطلبة ، و هذا مما لا طاقة لسيطرة عليه ، اضف اجراءات الفحص الطبي  و تعقيداتها و التي من المؤكد لن ترتقي في وضع الظروف الموضوعية للامتحانات و تجمع الطلبة الى مستوى الطموح و الدقة و التنفيذ .

ان هكذا قرار كان يجب عدم الاسراع و القطع بصدوره ، و خصوصا انه متعلق بحياة الطلبة و هم لبنة البناء و مستقبل البلاد ، و ان وزارة الصحة و وزارة التعليم العالي ، على دراية كاملة عن صعوبة تطبيق الفقرات المشروطة في الموافقة .

اضف ان اصل القرار السابق كان يشير الى اعطاء المادة عبر الوسائل  الكترونية ، فما هو الداعي ان يكون الامتحان حضوريا ؟!!

و نعجب من هكذا قرار في ضوء انتشار سلالة جديدة من فايروس كورونا ؟!!

كنا نتمنى من الوزارتين ان يكون قرارهما على ضوء الفرضية التطبقية الواقعية القائلة من المستحيل دقه الفحص واستكمال الاجراءات الوقاية الصحية ، وليس على اساس الفرضية النظرية فقط و التي ممكن بها سرد كثير من الامور و التي قد تكون صعبة التطبيق ضمن الواقع المتاح .

كلنا امل في الوزارتين اعادة النظر بالقرار والنظر الى نتيجة حياة طلبتنا اولى ، اضافة الى ذلك مراعاة الحالة النفسية للطالب والواقع وعدم الضغط عليه اكثر من خلال هذه القرارات .

اللهم احفظ العراق و شعبه

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك