المقالات

حكومة تعشق الشعب حد التجويع..!

1190 2021-01-20

 

قيس النجم ||

 

دراما السياسة في العراق، تجيد التمثيل على مسرح الحياة، وهي أكثر براعة من أي إنسان أخر، فلا تترك حقلاً يانعاً، إلا ولوثته يداها القذرتين، وحولته الى ارض قاحلة، لا ينبت بها زرعٌ، او يعيش فيها كائن حي، حتى أمسى وطناً يسكنه القلق، وحصاده الدموع، وحلماً يحاول الطارئون تحقيقه، بعملة قديمة لا يتعامل بها أحد بعد الآن، فقد كره العالم الذباب والعسل في وقت واحد، لأن متعة قتل الإنسان وتجويعه وتهجيره، أصبحت الغاية التي تعيش من أجلها الحكومات.

بعض الساسة مع كل أسف يملكون، العادات السبع لأكثر الناس غدراً وبغضاً: الخوف من التغيير، والتشكيك بالنوايا، والطمع والحسد والغيرة، والطائفية وإثارة الفوضى.

إن وضع هؤلاء الفاشلين الفاسدين من الساسة، يذكرني بلينوس كراسوس الذي يمتلك عدة عربات لسقاية سكان الأحياء الفقيرة في روما، رجل كان الجميع يهرع اليه في حال العطش، أو في حالة حدوث الحرائق، ليساعدهم في إطفائها، ولكنه كان يشترط شراء المنازل المحترقة بثمن بخس، قبل الشروع بالإطفاء، وبهذه الطريقة الإنتهازية إستولى على عشرات المنازل، وصار عنده فرقة لإطفاء الحرائق مكونة من (500) رجل بكامل تجهيزاتهم، وبهذه الطريقة حكومتنا أستغلت التقشف في الميزانية، من خلال الاسراف على الرئاسات الثلاثة، متناسية بان الشعب يعاني الامرين، غلاء بالمعيشة وقلة السيولة!

الحقوق والمطالب المشروعة للشعب، تعتبر مأوى آمن للكرامة لا حدود له، وأن المبادئ تحتاج الى التضحيات لتسمو في قلوب المحرومين، الذين يتمنون مستقبلاً زاهراً لأجيالهم القادمة، في زمن لا يختلف فيه صناع الموت وتجار الحروب، عن الحكام المستبيحين لدماء الأبرياء، وفاقدي الضمير برغباتهم الشيطانية، في السيطرة والإستحواذ على كل شيء، والتحكم بمصيرنا كيفما شاءوا، لذا أوقفوا طغيانكم، وأمنحونا حقوقنا، نريد أن نبني الوطن! 

يا مَنْ تسلطتم على رقاب الناس، كونوا على يقين بأن الجثث ستنهض من سباتها الثوري، فتصدع الحناجر بما تؤمر وتعرض عن الجاهلين، ويكف المستبدون عن سلب الحياة من ساكنيها، فالأحرار ينتزعون حقوقهم، رغم الطريق المحفوف بالمخاطر والمصاعب، والعقل المملوك لغير صاحبه، جمود لا ينفع المستقبل، ولا يصنع التغيير، فللحرية ثمن.

ختاماً : عندما تعشق الحكومة شعبها الى حد التجويع، ستجد ما لا يخطر ببالها، فــــأبناء الرافدين لا ينامون على الضيم، أنهم صابرون محتسبون لفترة، ولكنهم مؤمنون بان قطع الاعناق ولا قطع الارزاق، فكونوا على حذر أيها الفاسدون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك