بهاء الخزعلي||
فلم الوطني ( The patriot ) أحد اشهر الأفلام الأمريكية....
تدور أحداث الفلم عن قصة رجل ساهم في أستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، احد ابرز قادة الثوريين الذين ساهموا في الاستقلال كان (قس) في الكنيسة الأمريكية، هذا القس حمل السلاح وذهب ليقاتل من اجل الأستقلال تحت قيادة ذلك القائد، وعندما سأله أحد المواطنين لماذا تقاتل قال له (القس يخدم العباد وعندما يستوجب الأمر يحارب الذئاب) كلمة جميلة أسقطت من نظري مبدأ يتغنى به العرب الأن على وجه العموم والعراقيين على وجه الخصوص، وهو مبدأ فصل (الدين عن السياسة) هذا المبدأ الي صدعونه بيه وليدات السفارة بي، ودائما يشيرون الى ان المرجعية المفروض ما تتدخل بالسياسة زين ليش بأمريكا يحق للقس يقاتل لكن عند المسلمين لازم المرجع لا يقاتل ولا ينطي فتوة ولا رأي بالأمر السياسي.
ويطلعون وليدات السفارة ويكولون بس لو اهل العمايم يبتعدون من السياسة جان عشنا بخير، يا أعزائي العملية عملية مسخ الدين الأسلامي والدليل اليهود أحتلو فلسطين بداعي ديني، وهو أدعائهم انهم شعب الله المختار وهاي الارض الله وعدهم بيها، والمفارقة أن اول مؤتمر لليهود في سويسرا عام ١٨٩٧ بقيادة هرتزل كان هرتزل محتار وين يقيم وطن يهودي في فلسطين او اوغندا او الارجنتين، يعني ما يعرف ياهي الأرض الي الله واعدهم بيها.
على اي اساس اختار فلسطين، السبب انه الشعب العربي عنده استعداد ان يستقبل اي اشاعة ويروجلها ويعتقد بيها حقيقة لاحقا، وفي النهاية يطبع مثل ما سوت الإمارات والبحرين ويتخلى عن اخوه المسلم بداعي المصلحة الخاصة، أما اوغندا والارجنتين بلدين يعتنقون الديانة المسيحية، والمسيح بأرجاء العالم الغربي مراح يفرطون بهاي البلدان المسيحية، بالإضافة انه المسيحية الصهيونية عدها اعتقاد ديني أنه اذا تجمع اليهود في ارض ما بين الفرات والنيل راح يظهر المسيح عليه السلام ويجبرهم على اعتناق المسيحية او يقتلهم وهذا الكلام تلكاه موجود في كتاب المسيحية الصهيونية وكتاب الحركة الماسونية ايضا.
زين ليش بس المسلمين لازم ما يدخلون الدين بالسياسة، السبب انه هاي الدول او المجموعات الفكرية العنصرية درست تاريخ الغرب شلون عاش فترات من الحروب، وشنو كانت النتائج ورغم صعوبة النتائج عليهم وحقيقتها اختارو ان يطبقون هذه التجارب على الشعوب العربية، يعني بشكل اوضح كسنجر عراب السياسة الأمريكية يقول (لو اردنا القضاء على الدين الاسلامي يجب ان نجعل المسلمين يمرون بحرب المئة عام)، وهاي حرب جرت في بلدان اوربا بين طائفتين مسيحيتين واحدة تعيش في فرنسا والأخرى في بريطانيا، ودامة ١١٦ عام خرج على اثرها مجموعة شباب كارهون للدين الذي تسبب لهم بالاذى والدم والقتل والعنصرية.
هنا راح نرجع لتصريح مدير جهاز المخابرات الامريكي (CIA) عام ٢٠٠٦ جيمس وولسي صاحب اشهر تصريح وهو (سنصنع لهم أسلاما يليق بنا)، ومن هنا صنع تنظيم القاعدة وداعش والنصرة بالمقابل الطرف الاخر (الشيعة)صنعو فصائل مقاومة وحشد للدفاع عن ارواحهم ضد داعش ومن صنعها (الاحتلال الامريكي)، الطرف الثالث وهو المواطن الطبيعي بين الطرفين ينظر إلى الاسلام انه دين تطرف دون ان يعطي الاحقية لأحد الطرفين، انه هذا معتدي وهذا مقاوم جاي يدافع عن نفسه فولد لنا فكر جديد و هو فكر لا يعترف بالدين، يريد العيش بسلام دون معرفة ما يدور حوله، وهنا يأتي دور الايادي الخفية او عملاء السفارة بتوجيه هذا الفكر الجديد للتهجم على المقاومة بداعي ان امتلاك المقاومة للسلاح يعطي احقية للطرف الاخر (داعش والاحتلال الامريكي) بضربهم وقصفهم ومجابهتهم، لا بل يعطي انطباع اخر ان تسليح المقاومة هو غير شرعي في ظل حكومة في البلد، و انا شخصيا لا اعلم ما دور الاحتلال اذا كانت هناك حكومة فعلية في البلد، خصوصا بعدما صوت برلمان هذا البلد على خروج قوات الاحتلال.
ولنسلم جدلا برأي الفكر الجديد(اللادينيون الدنيوييون) لو نفرض ان المقاومة نزعت سلاحها من أين تضمن ان الطرف المحتل (امريكا وداعش) لا تشن هجوم عليهم، وان كان فعلا انك ضامن ان الاحتلال لا ينوي شن هجوم عليهم لماذا جاء الاحتلال اول مره، ولماذا عاد بعد ما خرج مره ثانية، ولماذا يعيق حتى حركة الجيش الرسمي في مواجهة داعش، ولماذا هذا المكون الذي يدعي الاسلام (داعش) يقتل المسلمين، لماذا لم يحارب اليهود مثلا في فلسطين، لماذا لم يقاتل الامريكان وهم مسيح لماذا يقاتل المسلمين فقط، كل هذه التساؤلات تحتاج الى اجابات بعضها واضح(داعش و من خلفه ليسوا مسلمين)، وبعضها مبهم يجب ان تبحث عنه انت اخي القارئ، ختاما الحمد لله على نعمة الاسلام.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha