المقالات

الكيان السعودي وبديل الاحتلال الاقتصادي، مفخخات مع وقف التنفيذ

1758 2021-01-22

 

حسين فلسطين ||

 

منذُ أن أخرج الكيان السعودي مسرحية التقارب مع العراق كخطة بديلة أجبر على العمل بها بعد هزيمة مشروعه الطائفي الذي تكفل في تنفيذه تنظيم داعش الإرهابي ، عمد الكيان وبضغط من (ترامب) إلى أن يكون للكيان موطأ قدم له في العراق كمستثمر وشريك اقتصادي بديل كانت غايته توغل المخابرات السعودية في العمق العراقي ليكون هذا التقارب بمثابة عودة من الباب الخلفي للسعوديين الذين يمثلون واجهة للكيان الصهيوني المعادي.

أبرز خطط الرئيس الأمريكي المخلوع ( دونالد ترامب ) أثناء فترة توليه الرئاسة هي ربط العراق مع الكيان اقتصاديا وامنياً من خلال تنفيذ مشروع الربط الكهربائي ومنحه مساحات شاسعة من الأراضي العراقية بعنوان الاستثمار كجزء من مشروع جر العراق للحاضنة الخليجية واجباره على أن يكون ضمن ما يسمى بالتحالف العربي الذي يقوده كيان ال سعود.

ومع الرفض الشعبي والوطني الكبير الذي رافق موافقة الحكومة العراقية على اتفاقية الربط الكهربائي ومنح مساحات شاسعة من الأراضي العراقية كمشروع استثماري زراعي تعهدت سلطات الكيان السعودي بتنفيذه وتزامن هذا الرفض مع قرب رحيل راعي المشروع (ترامب) بدأ الكيان يدرك استحالة تنفيذ المشروع الأمريكي خصوصاً بعد صدمة نتائج الانتخابات التي اقصت سيدهم المخبول من سدة الحكم.

أدراك الكيان السعودي ثمة إرثاً سلبياً ثقيلاً يحمله العراقيين إتجاههِ مع صعوبة تنفيذ مشروع الشراكة مع العراق جعله يعود لتحريك مرتزقته ومفخخاته لاشعال الشارع العراقي بالتفجيرات ، خصوصاً واننا قد شهدنا اضطراباً امنياً مقصود وإحداث أمنية متفرقة تنذر بالعودة إلى جحيم التفجيرات والقتل على الهوية كالذي حدث في الانبار اضافة لمحاولة نسف ميناء البصرة النفطي وآخرها التفجير الإرهابي في منطقة الباب الشرقي ببغداد.

من هنا فإن الكيان السعودي اراد إيصال اكثر من رسالة ولاكثر من جهة مفادها انه لازال موجود ويمتلك خيوط اللعبة ليقدم نفسه أمام الرئيس الأمريكي الجديد (بايدن) الذي يرى في ( محمد بن سلمان ) ليس أكثر من مسؤول لحملة (ترامب) الانتخابية ، كما أن تنفيذ التفجيرات رسالة اخرى للحشود المليونية التي خرجت تزامناً مع الذكرى الأولى لأستشهاد قادة النصر والتي نددت بالدور السعودي الخبيث في العراق والمنطقة ، لذلك فإن مفخخات ال سعود لن ولم تتوقف وإن حالة الهدوء التي سبقت حدث اليوم كان بفعل عاملين اثنين أولهما وجود الحشد الشعبي الذي أضعف قوة التنظيمات الإرهابية إلى حد كبير كذلك فإن السعوديين نفذوا خطة أمريكية لتعويض خساراتهم المتتالية بأعتبارهم الجهة الراعية والداعمة لتلك التنظيمات بالاتجاه نحو تنفيذ سياسة ناعمة تمكنهم من العراق سياسياً واقتصادياً بعقد اتفاقات مع بغداد انتهت بنهاية ولاية (ترامب) لذلك فإن عملية ايقاف العمليات الإرهابية كانت مؤقته قابلة للعودة فهي في نهاية الأمر مفخخات مع وقف التنفيذ .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك