منهل عبد الأمير المرشدي||
اكثر من خمس سنين مضت على الحرب في اليمن . حرب غير متكافئة في كل المقاييس المادية على مستوى العدة والعدد .
أموال السعودية وحلفها مع الإمارات ومن يأتي معهم من مرتزقة سودانيين مدفوعة الثمن .
معركة بطرفان الطرف الأول هو ما يطلق عليه (الشرعية) رئيس أصم أبكم مستقيل أعادت تصنيعه الرياض ليمثل رمز الشرعية الوهمية التي تتلقى دعم أمريكا وإسرائيل والإمارات ومصر بأموال سعودية وأسلحة سعودية وحقد سعودي .
تفاقم دور القرقوز الإماراتي المتصهين ليعيد تفعيل المجلس الإنتقالي الإنفصالي وتتصاعد اللعبة في نهب موارد اليمن وارضه بين شرعية ال سعود وانتقالي الإمارات الى حد الصراع والإقتتال ولا حول ولا قوة لصنم الشرعية عبد ربه ولا خيار للإنفصالين يناقض رغبة دبي .
الطرف الثاني هم قوات أنصار الله (الحوثيين) مع ما تبقى معهم من الجيش اليمني الذين يقاتلون السعودية وحلفائها بإمكانياتهم المحدودة تحت الحصار الخانق بحرا وجوا وبر والقصف الجوي المتواصل على كل ذي صلةبالحياة من البنى التحيتية والخدمية والصناعية مع صمت دولي مطبق يؤطره النفاق الدولي فضلا عن تطبيل المنظومة العربية المتهالكة للعدوان السعودي على انه دعم للشرعية .
أنصار الله في اليمن مقاتلون من طراز الملائكة وارواح ترتقي لمستوى الملكوت في الفطرة وطهارة السريرة يتسابقون على الموت وهم حفاة القدمين يشدون بطونهم من ألم الجوع وعيونهم تهفوا نحو السماء ولسانهم يصرخ في كل حين (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل النصر للإسلام) .
إنصار الله في اليمن لم يجدوا صوتا عربيا رسميا شريفا واحدا يؤيدهم او يدعمهم لا لشيء إلا لإنهم (شيعة) حتى الفلسطينين الذين يموت المقاتل اليماني وهو يهتف لفلسطين ويصرخ الموت لإسرائيل فإنهم يقفون بذل ونفاق مع آل سعود .
أي ظليمة هذي . أي نفاق . اي جبن ورذيلة تحكم العالم . شيعة اليمن متمثلة بأنصار الله كما هي شيعة إيران بقيادتها وجيشها وحرسها كما هم شيعة لبنان بحزب الله ونصر الله وشيعة العراق وشيعة البحرين .
جميعهم رافضة مرفوضون في الحضن العربي المتعفن الذليل المأسور عبدا لأسياده في امريكا وإسرائيل . لكن الثابت لديهم لا يتغير فالحق هو الحق والله هو الله والمعاد هو المعاد والقدس هي القدس أما المتغيرات في السياسة الدولية فلها ما لها وعليها ما عليها وتحية اجلال واكبار لأنصار الله في اليمن وقائدهم ومجاهديهم وأنصارهم .
أما امريكا فأقول ما قاله الرئيس الكوبي الراحل فيديل كاسترو لصحفي أمريكي سأله اي رئيس تفضل ان يفوز في الإنتخابات الأمريكية ديمقراطي أم جمهوري فكان رده في منتهي التلقائية :-" لا يمكن المفاضلة بين فردتي حذاء " .
https://telegram.me/buratha