المقالات

♦️ صفات المرشح المؤمن للانتخابات♦️


  🖋️ الشيخ محمد الربيعي||

 

[ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ] السؤال الذي يجب ان يطرح الى كل من اراد التصدي ليكون مرشحا الى الانتخابات التشريعية ، لماذا يريد ان يرشح نفسه ؟ و هل يعلم ذلك المرشح انها مسؤولية في محل الامانة و انه يجب ان يحدد اهداف تلك المسؤولية و حدود امانته ؟  محل الشاهد :  ان من اهم الصفات التي يجب توفرها بمن اراد التصدي من اجل الترشيح و خصوصا بمن  يطرح نفسه كمرشح مؤمن ضمن دائرة الاسلام الحقيقي . إن لا يكون بذلك الترشيح يريد ان يكون أشراً ، او بطراً ، او مفسداً ، او  ظالماً ، انما يجب عليه  ان يبتعد عن ما يكون سببا في هلاك المصلح و الاصلاح و المتمثل بالامور التالية :  الاشر  و البطر و الفساد  و الظلم  . وإنما يجب ان يكون ترشيحه الهدف منه طلب الاصلاح في الامة و البلد ، و أن يكون آمر بالمعروف وناهي عن المنكر . اذن  على المؤمن المرشح للانتخابات ان يعلم ان الامر بالمعروف السياسي و النهي عن القرارات السياسية ذات الطابع المنكر ، من المؤكد سيستلزم منه التضحية بالراحة بل قد يتطلب من ذلك التوجه الايجابي تعرضه الى المخاطر الشتى فهل جالس نفسه و كاشفها و اختبر صبرها ؟ . في ذات الوقت يتطلب منه ان يكون ذات سعة من البال و بذل جهد جهيد للمتابعة لشؤون الامة و مصالحها فهل كاشف نفسه و وجدها مستعدة لذلك ؟ . ان قضية التصدي الى امور الامة و المؤمنين في جانب السياسة و الحكم انما هي مسؤولية و رسالة لا تقل أهميتها الإلهية عن رسالة الدعوة و المسؤولية لتصدي من اجل للإصلاح الديني و الاخلاقي ، و خصوصا بعد تعاقب السنين و تصاعد الطلبات و المناشدات ، و الصرخات ، من اجل الاصلاح السياسي و طريقة الحكم في ادارة العباد و البلاد . و ان يعلم ذلك المرشح ان عليه اعداد  نفسه الاعداد التام ، من ناحية معرفته للاحكام الاسلامية الخاصة بجانب الحكم و السياسة و القيادة و الادارة ، و ان يكون قد قام بتوطين نفسه بتعامل وفق ضوابط الاخلاق الايجابية الممدوحة  ، وان يبقى على  خلقه الاسلامي و ان تكون تلك النفس منتبهة غير غافلة عن احكام الله تبارك و تعالى ، و غير منجرفه الى الدنيا ، و ان لا يكون من طلابها و المنكب  عليها ، فينسى الهدف النبيل الذي من اجله قام بالترشيح ،  لانه من المؤكد ان السيارات و الحمايات و ما شابه ستكون بدون توفير الحصانة الفقهية و الاخلاقية الاسلامية لذلك المرشح السبيل الى اغوائه ، لسقوط في شباك شيطان بكافة صنوفه ، و عندها سيخرج من لباس الحرية و المطالبة بالحقوق الى الامة الى الدخول بلباس الذل و الخضوع و العبودية . النتيجة على المرشح المؤمن اكثر من دور يجب ان يقوم به في المرحلة القادمة ،  و هذا داخل في صميم  مسؤوليته :  الدور الاول : اعادة الثقة بالمؤمن المتصدي للمسؤولية ،  سواء كانت مسؤوليته ضمن دائرة التشريع البرلماني ، او دائرة التنفيذ الحكومي . الدور الثاني : مراعاة و متابعة شؤون الامة ضمن الاطر الشرعية البعيدة عن المصالح الخاصة المقيدة بالحزب او القومية وما شابه . و ان يعلم ذلك المرشح بما انه يسير وفق تحقيق المصالح العامة للأمة و البلد و كانت منهجيته و هدفه ضمن هذا الاطار ، اذن هو بامان و رضا الرحمن . نعم اذا انصف من اختاره و كان السبب لوصوله الى محل المسؤولية باعتباره احد ابناء المجتمع ، هذا لا ضير فيه و لكن بحدود استحقاقه ، الذي لا يجعله في دائرة الظلم بمراعاة  مصلحة خاصة على مصلحة الاخرين الاكثر استحقاق ممن يخصه . على جميع المرشحين مراجعة انفسهم و التفكر بجدية قبل التصدي ، فان طريق الترشيح يحتاج الى اختبار النفس و هو من القرارات التي ليست بالسهلة . ثم  على الامة ان تحسن الاختيار ، و ان تكون قد تعلمت من الماضي . وعلى المؤمنين ممن يجدوا في انفسهم الكفاءة و النزاهة و الشجاعة و الاستطاعة على حمل رسالة المسؤولية في الاصلاح التصدي و عدم التهاون و بذلك يكونوا قد قطعوا الطريق امام الفاسدين و الظالمين . نسأل الله حفظ العراق و شعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك