المقالات

💥المواطن داخل الورطة الحكومية💥


 

اسعد عبدالله عبدعلي ||

🔔 مع قيام الحكومة برفع سعر صرف الدولار بشكل مفاجئ, بقرار غير رحيم باغلبية الشعب العراقي, ارتفع سعر المواد الغذائية بشكل مخيف حيث يملك البلد مجموعة من التجار الذين لا يخافون الله ولا يهتمون بالانسان العراقي, ومع استمرار ازمة العمل ومحدودية دخل المواطن العراقي, مما اوقع المواطن العراقي في ورطة حقيقية, فرجع المواطن العراقي لنفس المربع الذي وضعه صدام به وهو مربع القلق والخوف على معيشته.

وهكذا وقع المواطن العراقي في ورطة عظيمة, تشابه ورطة صدام في ايام الحصار, والاسباب كثيرة.

🔔· تخبط حكومي

يعتبر التخبط بالقرار من السمات الملازمة للسلطة, منذ اول حكومة منتخبة والى اليوم, والسبب تصدي اشخاص غير مؤهلين, دفعت بهم المحاصصة اللعينة والعلاقات والمحسوبية, ليكون امر العراقيين بيدهم, بالاضافة لتعمق خط الفاسدين, وممن يتبعون القوى الظلامية وبقايا نظام البعث, فلك ان تتخيل كيف ستكون شكل القرارات.

هذا التخبط جعل العراق في دوامة من الفوضى وضحية هذا التخبط كان فقط المواطن العراقي محدود الدخل والفقراء.

🔔· تعسف بالقرارات

كان يجدر باهل القرار ان تكون رحيمه بالناس, تفكر بانعكاسات قراراتها على المجتمع, لا ان تكون انانية ولا تفكر الا بمصالحها الخاصة! فلا ترفع سعر الصرف الدولار لأنها تعلم ان الاسعار سترتفع وتخنق المواطن العراقي, مما يجعله يبحث عن اي طريق للخلاص من ورطة الحكومة, مما يعني ان الحكومة اوجدت دافع مهم للجريمة والفساد عند بعض الفقراء ومحدودي الدخل, للخلاص من الاختناق وحفاظا على كرامة عائلته.

كان الاهم ان تكون القرارات بها جانب انساني يراعي احوال العراق, فلا يجعل من القرار وسيلة لسحق الناس, ولا تصدر هكذا قرارات الا من ابناء الحرام.

🔔· محنة الفقراء

الان يعاني الفقير من عملية سحق ممنهجة تمارسها السلطة عبر عديد القرارات التي تتخذها, مع غياب الحصة التموينية التي كانت تمثل خط السد ضد الازمات, لكنها تقلصت وتبعثرت واختفت, الان ماذا يفعل الفقير؟ هل يبيع اعضائه كي يعيش, خصوصا ان تجارة الاعضاء تنشط بالعراق بفعل النظام الفوضوي الذي يساعد على كل خطيئة! ام يتنازل عن مبادئه ويصبح لصا (مثل الساسة والاحزاب) كي يوفر لقمة العيش لأطفاله وزوجته وامه؟ الطحين ارتفع سعره, الشاي ارتفع سعره؟ الزيت ارتفع سعره؟ هل على الفقير ان يصوم حتى يموت وينتهي من هذا "الوطن الفاجعة", الوطن الذي لم يكن رحيماً بأبنائه الفقراء!

🔔· المطلوب الان

على الحكومة ما يلي:

1- اعادة الحصة التموينية ب 12 مفردة وتصرف بتوقيت شهري.

2- وضع تسعيرة للمواد الغذائية ومن يخالفها يسجن.

3- الضغط على التجار كي لا يحرقوا اسعار السوق.

4- اعادة احياء الدفتر الصحي الذي يوفر العلاج المجاني .

5- الضغط على الاطباء في سبيل تقليل اجورهم للنصف.

6- ملاحقة تجار الادوية ومنعهم من رفع الاسعار.

7- العمل على تقليل اجور النقل وتشغيل خطوط المصلحة باجر رمزي.

لو تمت هذه النقاط فان الامة العراقية ستعبر الازمة كما عبرتها في ايام الحصار, والا فسيغرق الجميع, بما فيه السلطة الجائرة, والطبقة السياسية المتعفنة, واحزاب السوء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك