يوسف الراشد||
مع اطلال شهر رجب الاصم من كل عام يستذكر ويحتفل العراقيين بيوم الشهيد العراقي ذلك اليوم الذي تطاولت فيه قوى الشر المتمثلة بامريكا وحلفاؤها من دول الغدر والعمالة والاستكبار العالمي للنيل من الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم لتطفؤ نوره الوهاج في الجمعة الاولى من اليوم الاول منه ليفجع المجاهدين والعراقيين بخبر الاعتداء الاثم والغادر عليه ونيل الشهادة والفوز بالجنة والالتحاق مع الركب الحسيني مع شهداء الطف مع جده الامام الحسين (ع) وليعطل مشروع الحياة الذي كان يحمله.
انه كان يمثل أمه كاملة أختزل في رجل واحد وصاحب مشروع عقائدي وتنموي للمستقبل وبناء الانسان الواعي يعتمد على اساس التكافؤ والمساوة بين ابناء المجتمع الواحد وكان رجل علم وفهم وسياسة وحنكة وحكمة واجتهاد وصمود وتضحية ومعرفة وبعد الراي والزهد والتقوى وبه يقتدى الساسة وعلى خطاه مضى شهداء المسيرة والعقيدة .
وفي كل عام يقيم ابناء شهيد المحراب المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الاحتفاليه المركزية السنوية بذكرى استشهادة ويجددون العهد على السير على منهجه وخطاه من اجل تحقيق اهدافه في الحرية والعدالة والاستقلال ورفض الظلم والعبودية والاستكبار العالمي الذي تقوده امريكا وحلفاؤها .
فكانت شهادته في جوار مرقد مولى الموحدين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام ) واختلطت دماء الشهيد الطاهرة مع دماء الموالين الذين كانوا قد حضروا لأداء صلاة الجمعة في تلك الجمعة الدامية فهو عاش ملتحما بابناء العراق واستشهد معهم والتحق بالرفيق الأعلى مضرج بدمه يشكو إلى الله ظلم الطغاة المارقين .
واليوم اذ يقف المجاهدون والموالون وهم يستذكرون الشهيد محمد باقر الحكيم ويقفون وقفة حزن والم على فراقه ويعاهدونة على السير قدما على الخط الذي رسمه بدمائه ودماء البررة من الشهداء العظام ذلك الطريق الذي سار عليه كل دعاة الحق والايمان ولعل ذكرى استشهاد سماحته تثير فينا العزيمة لاستلهام العبر من حياته وجهاده ومقارعته للظلم ومشروعه السياسي والعقائدي.
وعهدا من جميع القوى الوطنية الرافضة للظلم والاستكبار بالوفاء والولاء والسير على نفس نهجه لتحقيق النصر والعزة والحرية والاستقلال ،، وان ابناء الحشد الشعبي وابناء تيار شهيد المحراب هم من نفس ذلك النبع ونفس الطريق الذي طرزه الشهيد محمد باقر الحكيم بدمه ضد قوى الاستكبار العالمي .
ويبقى الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم عنوان الشهادة ورمز التضحية ونور يضيىء درب المجاهدين ضد طغاة العصر والمستكبرين من الامريكان والصهيونية العالمية فقد اطفوا نوره قبل ان يكمل رسالته الجهادية ومشروعه الوطني لبناء العراق وبناء الانسان .
ولد الشهيد محمد باقر الحكيم في محافظة النجف الاشرف 25 من شهر جمادى الأولى عام 1358 هـ - 1939 م حتى استشهادة في الجمعة الاولى من رجب عام 2003 وهو نجل آية الله العظمى المرجع الديني الامام السيد محسن الطباطبائي الحكيم المرجع الديني منذ أواخر الخمسينيات حتى وفاته في السابع والعشرين من ربيع الأول عام 1970م - 1390 هـ.