المقالات

بايدن "حفظه الله ورعاه"

1109 2021-02-08

 

حمزة مصطفى ||

 

عدنا الى "السالوفة" القديمة أيام الأيدولوجيات الشمولية. حين تعطس موسكو "تنشل" الأحزاب الشيوعية في المنطقة. أو إذا قالت غولدا مائير من فتى قال كيسنجر  "خلت إنني فلم أكسل ولم أتبلد". ولأن لليسار الطفولي مثلما كان يسمى آنذاك, ربما من قبل خصومه, حصة فإنه في حال إرتدى كاسترو بدلة جديدة نفس الطراز واللون والياخة ودخن البايب تقدح حناجر الشعراء بالقصائد على وزن "أدك روحي نذر للجايب بشارة".

لكن الأيام دول وكذلك الأيديولوجيات. مات ماتوسي تونغ وقبله شواي لاي, وعلى جبهة الدب الروسي رحل بريجنيف فسوسولف الذي كان سيفه باشطا في التكفير الأيديولوجي. الموت أسرع ممن تبقى من عجائز الكرملين. أندروبوف ومن بعده تشيرننكو حتى جاء غورباتشوف "هادم اللذات ومفرق الجماعات". في الطرف الآخر من العالم كان ريغان منتشيا بسلسلة إنتصاراته التي كانت تتوزع بين حرب النجوم وحرب إنهاك الخصوم, حتى إنهار بـ "ليلة مقمرة" جداربرلين. وقعت كل الفؤوس على كل الرؤوس.

كرت السنون, صار العالم قطبا أحاديا وأعلن  فوكاياما  "نهاية التاريخ". سرعان ماطلع له بوتين صفح, فأعاد كتابة التاريخ .. صفح. إنتصرت الصين على نفسها.  إستبدلت تصدير الكتاب الأحمر بدشداشة شاكر ويشماغ بروجي. ليس لمنطقتنا دخل  بمن راح وبمن جاء. رحل أصحاب الألقاب الرنانة والطنانة. حل  أوباما الأسود في البيت الأبيض. وجاء الهدهد يخبرنا أن الألمان تحكمهم إمرأة ولها عرش عظيم. مشكلتها إنها لاتملك ساقي بلقيس. بقينا نتفرج "ع الرايح وع الجاي". لهونا أربعة أعوام  الإ سنة مع ترمب, فلقد حلت الجائحة. عادت الشتائم بين بكين وواشنطن وفي غفلة من الشتائم دخل بايدن "حفظه الله ورعاه" وفريقه البيت الأبيض من أبواب متفرقة. فالديمقراطية الأميركية وبعد غزوة الكابيتول  طلعت مثلنا "خرنك". ماذا في جعبة بايدن؟ لا أحد يدري. ربما نسأل عن ذلك "ربعنا" الذين بعثوا له رسائل تهنئة يحتاج 6 شهور لفرزها والرد عليها. كلما تحدث بايدن صمتنا. إذا عطس تناولنا الفلوأوت نيابة عن سيادته. لكن لا وجود لنا في خطاباته. هل "دك الناقصة"؟ الم يكن مخبوصا بنا من قبل؟  لنحمله على 70 محمل ..

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك