المقالات

بايدن "حفظه الله ورعاه"

1248 2021-02-08

 

حمزة مصطفى ||

 

عدنا الى "السالوفة" القديمة أيام الأيدولوجيات الشمولية. حين تعطس موسكو "تنشل" الأحزاب الشيوعية في المنطقة. أو إذا قالت غولدا مائير من فتى قال كيسنجر  "خلت إنني فلم أكسل ولم أتبلد". ولأن لليسار الطفولي مثلما كان يسمى آنذاك, ربما من قبل خصومه, حصة فإنه في حال إرتدى كاسترو بدلة جديدة نفس الطراز واللون والياخة ودخن البايب تقدح حناجر الشعراء بالقصائد على وزن "أدك روحي نذر للجايب بشارة".

لكن الأيام دول وكذلك الأيديولوجيات. مات ماتوسي تونغ وقبله شواي لاي, وعلى جبهة الدب الروسي رحل بريجنيف فسوسولف الذي كان سيفه باشطا في التكفير الأيديولوجي. الموت أسرع ممن تبقى من عجائز الكرملين. أندروبوف ومن بعده تشيرننكو حتى جاء غورباتشوف "هادم اللذات ومفرق الجماعات". في الطرف الآخر من العالم كان ريغان منتشيا بسلسلة إنتصاراته التي كانت تتوزع بين حرب النجوم وحرب إنهاك الخصوم, حتى إنهار بـ "ليلة مقمرة" جداربرلين. وقعت كل الفؤوس على كل الرؤوس.

كرت السنون, صار العالم قطبا أحاديا وأعلن  فوكاياما  "نهاية التاريخ". سرعان ماطلع له بوتين صفح, فأعاد كتابة التاريخ .. صفح. إنتصرت الصين على نفسها.  إستبدلت تصدير الكتاب الأحمر بدشداشة شاكر ويشماغ بروجي. ليس لمنطقتنا دخل  بمن راح وبمن جاء. رحل أصحاب الألقاب الرنانة والطنانة. حل  أوباما الأسود في البيت الأبيض. وجاء الهدهد يخبرنا أن الألمان تحكمهم إمرأة ولها عرش عظيم. مشكلتها إنها لاتملك ساقي بلقيس. بقينا نتفرج "ع الرايح وع الجاي". لهونا أربعة أعوام  الإ سنة مع ترمب, فلقد حلت الجائحة. عادت الشتائم بين بكين وواشنطن وفي غفلة من الشتائم دخل بايدن "حفظه الله ورعاه" وفريقه البيت الأبيض من أبواب متفرقة. فالديمقراطية الأميركية وبعد غزوة الكابيتول  طلعت مثلنا "خرنك". ماذا في جعبة بايدن؟ لا أحد يدري. ربما نسأل عن ذلك "ربعنا" الذين بعثوا له رسائل تهنئة يحتاج 6 شهور لفرزها والرد عليها. كلما تحدث بايدن صمتنا. إذا عطس تناولنا الفلوأوت نيابة عن سيادته. لكن لا وجود لنا في خطاباته. هل "دك الناقصة"؟ الم يكن مخبوصا بنا من قبل؟  لنحمله على 70 محمل ..

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك