غدير حسين التميمي||
الاول من شهر رجب تمر الذكري الأليمة لإستشهاد القائد محمد باقر الحكيم المكنى بـشهيد المحراب بعد إستهدافه من قبل الارهاب بتفجير من صناعة دولة عدوة للحريات ولرجال الدين ذو المبادئ والمواقف الثابتة تم الاستهداف بعد فرض الحصار على العراق
شهيد المحراب هو محمد باقر ابن السيد محسن الحكيم المرجع الديني الشيعي الكبير وهو أيضا مؤسس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق والذي يعد من المعارضين ضد النظام السابق، ويعد من أبرز القادة الشيعة ولد عام 1939 م في النجف الاشرف أغتيل في التاسع والعشرين من آب عام الفين وثلاثة بانفجار سيارة مفخخة وضعت قرب سيارته بعد خروجه من الصحن الحيدري الشريف حيث كان يلقي خطبة صلاة الجمعة الأخيرة له وراح ضحية ذلك التفجير الإجرامي ما يقارب من ثلاثة وثمانين من رفاقه.
مارس سماحته العمل في ظل كبار المراجع العظام منهم والده السيد الحكيم الذي نال ثقته واعتماده عليه في الكثير من الامور السياسية والاجتماعية والمالية كما عمل مع الامام الشهيد الصدر وكان ملازماً له كتلميذ وصديق فوصفه الامام الشهيد بـالعضد المفدى كما عمل مع الامام الخميني (رض) فوصفه بـ الابن الشجاع للاسلام تقديراً منه لمواقفه الجهادية وصبره واستقامته تجاه النوائب والمصائب التي نزلت به جراء تصديه لنظام صدام ومنها اعدام خمسة من اخوته وسبعة من ابناء اخوته وعدد كبير من ابناء اسرته في حقبة الثمانينات من القرن العشرين.
كان يحظى باحترام وتقدير جميع مراجع الدين العظام المعترف بهم من قبل الحوزات العلمية وله مؤلفات كبيرة حيث مارس التدريس منذ عام 1964م في كلية أصول الدين في بغداد وفي جامعة الإمام الصادق (ع) لقسم الماجستير في علوم القرآن وفي طهران وفي جامعة المذاهب الإسلامية لعلم الاصول وغيرها الكثير من الممارسات التدريسية والمؤلفات فإنه اولى للدراسة الحوزوية اهتماماً يتناسبه مع حجم انشغالاته الجهادية.
كانت الخطب التي القاها تصب في بناء الدولة غير متناسي بكيفية إخراج المحتل بالطرق السلمية ولا يريد زيادة الدم كون الشعب كان في حصار مثقل فقد كان يرفض سياسة صدام المسلحة المؤذية للشعب لان صدام افتك بالعراقين وكان الشهيد ملاذ للمستضعفين وكان يريد الاستقلال للبلاد وابعاد الاحتلال وكل الاساليب المهددة لحياة الشعب وهدر دمائهم وهذا ما كان يخشاه ان يستمر صدام بهدر دماء العراقين واكل حقوقهم، وأوكل المهام لأخيه باستلام مهام المجلس الأعلى ، ليتفرغ للدرس في الحوزة العلمية ، ويكون طيع أمر المرجع الأعلى ، الذي طالما كان يحض في السير وفق ما يراه المرجع ، ويصفهم بأنهم الطريق لمرضات الخالق، والان اصبح بقيادة الشيخ همام حمودي وتعليماته وفق طوع المرجعية و معظم القادة الذين قادوا المعارك ضد داعش الإرهابي والتكفيرين كانوا ضمن المجلس الأعلى الإسلامي حيث أثبتوا للعالم أنهم لها والشهادة رسم أعينهم.
https://telegram.me/buratha