المقالات

لله في خلقه شؤون..حاربوا من اجل غد حتى ولو لم يأت..!

1083 2021-02-20

 

 سعد الزبيدي*||

 

قد نكون في معترك الحياة نواجه الكثير من الكبوات والعقبات وقد تكون الظروف المحيطة سببا في انتكاسنا مرة تلو أخرى سؤال طرق ابواب ذهني (هل نستطيع أن نكرر المحاولة في العبور إلى الضفة الأخرى ونكون أكثر سعادة إذا جنى القادمون ثمر تعبنا وعرقنا وسهرنا ؟!)

قلبت صفحات العمر وجدت أن هذه الحياة طريق سرمدي ضارب في القدم يحمل بصمات من استحقوا أن يخلد التأريخ ذكراهم أنبياء ورسل وفلاسفة ومفكرين وأدباء وعلماء وقادة مروا من هنا غير أنهم أصروا على أن يبقوا رغم رحيلهم .

فما الذي يبحثون عنه  أشباه الرجال من راكبي الأمواج ووليدي الصدفة.

البعض يعتقد أن غايته ومنتهى أمله  في الحياة أن يكبر رصيده في بنوك الغرب وتكثر أملاكه في مشارق الأرض ومغاربها ويفني عمره ليمتع نفسه وذويه ويختبئ خلف أقنعة شتى كي يستمر في خداع نفسه وفي خداع من انطلت عليه أباطيله تراه يدعو الآخرين كي يسلكوا السراط المسقيم وهو يسلك طريق الشيطان ويرفع صوته للالتزام بتعاليم الدين وهو لا يعرف من الدين إلا مظهره وجلبابه وخواتم يرتديها ولحية يطلقها وجبهة تحمل ورعه المزيف هو في علنه  ملاك وفي سره إبليس يشجع السذج كي يحيوا حياة علي وهو ينعم بحياة معاوية يرشد الناس كي يسلكوا طريق الحسين.

 وما هو إلا مثال ليزيد وفرعون وكل الطوغيت يريد من الناس أن يعيشوا عيشة الفقراء لأنهم أحباب الله وهو ينعم بعيشة الأغنياء اللئماء منهم  الذين يكنزون أموالهم أو يبذرونها  يمينا وشمالا ويتناسون حق الفقراء والأيتام والأرامل في أموالهم فلا يزكون ولا يصدقون يحشدون البسطاء للتضحية من أجل وطن لا يملكون فيه مترا واحدا واأولادهم يجاهدون في مواخير باريس ولاس فيغاس. كم هو  ساذج مات من أجل زعيم تاركا أما وأبا وزوجة وأيتاما؟!!!

ومازال البعض يعتبر أن هناك أشخاص لا يحق لنا أن ننتقدهم ولا نتقرب منهم ولا نذكرهم حتى نكون وقوفا وعلى وضوء وأنهم خطوط حمر وتيجان رؤوس وهم يمتلكون بدل البيت ألفا وملياراتهم تفرخ في مصارفهم ينتقلون من حي لحي بمواكب لا يمتلكها حتى رؤساء بعض الدول ويسافر ن على متن طائراتهم الخاصة وهم يدعون الزهد والتقشف!!!

يا لتعاستنا كم قرن نحتاج لنرفع الغمامة عن عيون البعض ونزيح الصدأ عن عقول بعض السذج والأغبياء؟!!!

و... لله في خلقه شؤون.

*كاتب ومحلل سياسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك