بهاء الخزعلي||
لم يكن العراق بلدا طبيعيا، كانت حكومته تسكن في الأرض وحدوده في المريخ، مما يبرر الصمت المطبق لأفواه الرعاع، عندما حلقة طائرة المحتل F15E فوق في سمائنا، و تم أرضاعها بوقودنا المنهوب من قبل المحتل من طائرة الأرضاع طراز KC10 Douglas ، و ألقت بقنابلها ال JDAM فوق سبعة مقرات لأبنائنا، راح ضحيتها سيدا من الأشراف المؤمنين بالوطن والحرية والسيادة.
هكذا سنخبر أبنائنا، أن عمهم السيد راهي الشريفي كان مؤمنا بأن حماية حدود بلده، تحول ما بين بنات وطنه المكرمات والسبي الداعشي لسوق النخاسة، كان مواظبا على صلاة الفجر، لكن في تلك الليلة لم نعلم، هل توضأ بدمه الشريف أم تيمم بتراب العزة، لكن ما نعلمه أنه أتم صلاته بين يدي الباري عز وجل.
سنخبر أبنائنا أننا قاومنا، لكن من خاننا هم الرعاع، فنحن كشعب كنا رعية، ولكل رعية راعي، الا في بلادنا كان لنا رعاع، كانوا يسمون المقاومة أرهاب، و يسمون المحتل صديق، و يسكتون على تطاول المحتل ليعطوه الشرعية، و ينبهوه أن كان هناك مقاوم يحاول أن يستهدفه، ليمسح على رؤوسهم كالجراء ويضعهم بين أحضانه، ظنا منهم أنه السند لهم متناسين إرادة الله سبحانه وتعالى، و تلك الأيام التي يداولها بين الناس، فلا المحتل سيظل في بلادنا، ولا الخائن سيظل بيننا، وسيأتي اليوم الذي سيحكم العراق أبنائه الشرفاء الشجعان.
سنخبر أبنائنا أن يحمدوا الله، أنهم لم يولدوا في زمنا به، رئيس جمهوريتهم رديء ويسمى صالح، و رئيس برلمانهم حلبوسي يحل (بس) فقط الأمور المتعلقه بمصالح ملته، ورئيس وزرائهم كاظمي لكن لا يكظم الغيض، بل يقضم الخير للغير، و وزير خارجيتهم (فؤاد حسين) و أمه أكلت الأكباد، و بعض الرعاع الأخرين من زنادقة المشهد كدعبول المخبول و أمثاله.....
وكما يقول الشاعر محمود درويش
بين ريتا و عيوني بندقية
سأقول
بين السيادة و عيوني حثلكيه.
https://telegram.me/buratha