المقالات

التاريخ والسوبر ماركت..!


 

سامي جواد كاظم ||

 

السوبر ماركت اسواق فيها مختلف البضائع غذائية  وكمالية وقرطاسية واجهزة منزلية ومشروبات غازية وكحولية ومعلبات لحوم كتب عليها ذبحت على الطريقة الاسلامية وبعض المواد غير اصلية.

التاريخ هو مجموعة احداث واحاديث وروايات عن حكام ومعارك وادب وروايات بعضها صحيح وبعضها مدسوسة واخرى محرفة واخرى منسوبة للاسلام.

بعض المواد لها تاريخ صلاحية اي غير صالحة بعد نفاذ تاريخ الصلاحية.

هنالك روايات لاحكام شرعية لها موضوعات لظرف معين ينتهي مفعول الحكم باختفاء ظرف الموضوع.

يدخل الزبون (س) ليتبضع من المحل فينتقي ما هو بامس الحاجة له وما يعتقده جيد ومفيد، يدخل الزبون (ش) ليتبضع من المحل فينتقي ما يستفاد منه وما يعتقده بانه ماركة جيدة.

اقرا التاريخ وخذ منه ما تقتنع به وتراه صحيح وتعتمد عليه في دينك ودنياك.

هنالك بضاعة لم يشتريها (س) لربما اشتراها (ش) والعكس كذلك فهذا لا يعني ان ما اشتراه (س) هو الصحيح والمفيد وما اشتراه (ش) غير جيد او العكس.

وهذا لا يعني من اقتنع بروايات واحداث معينة في التاريخ بخلاف الاخر ان قناعة الاخر غير صحيحة.

هنالك بضاعة معينة لم يشتريها الاثنان لا يعني انها غير جيدة فلربما غيرهم يقتنيها بل من المؤكد هنالك من يقتنيها.

هنالك روايات قد لا نقتنع بها انا وانت وهذا لا يعني انها غير صحيحة فهنالك من يقتنع بها

في بعض الاحيان الزبون (س ) و (ش) ينخدعان بشراء بضاعة معينة في اعتقادهم بجودتها ويظهر انها غير جيدة. 

هنالك من يتمسك ببعض الروايات والاحداث التاريخية ظنا منه بانها صحيحة بينما واقعا هي غير صحيحة.

الزبونان عندما يمران على المشروبات الكحولية او معلبات بلحوم الخنزير يعرضان عنها ولا يشتريانها.

هنالك احداث وروايات تاريخية مكذوبة تمس العقائد لا ياخذ بها المسلمون جميعا لعلمهم بانها مكذوبة على الاسلام.

يدخل زبون غير متمسك بالدين او علماني يقتني المشروبات الكحولية ومعلبات لحوم الخنزير ويقتني بضاعة رديئة الصنع او مقلدة .

الروايات المكذوبة والمدسوسة والمحرفة في التاريخ تجد اعداء الاسلام ومنهم العلمانيين يعتمدونها لكي ينتقدون الاسلام.

بعد ان يتبضع الزبائن ياتون الى صندوق الحساب فكل زبون يدفع حساب ما اشترى ولا يدفع حساب غيره.

يوم القيامة نقف بين يدي الله عز وجل فيحاسب كل عبد ما اقترف من اعمال واقوال ولا يحاسب احدا بدلا عن اخر .

في بعض الاحيان يشتري (س ) بضاعة بدلا من بضاعة كان يشتريها سابقا تبين له انها غير جيدة وكذلك (ش).

هنالك من يعتقد برواية او حدث في التاريخ بانه صحيح يتبين له في المستقبل انه غير صحيح فيتركه لياخذ الصحيح بدله.

كل الزبائن الذين يختلفون في اذواقهم لا ينتقصون من يختلف عنهم.

هكذا يجب ان نكون ونحن نقرا التاريخ ان لا نعادي من يؤمن بما لا نؤمن به نحن في التاريخ يجب ان نكون يد واحدة تمثل الاسلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك