المقالات

المرجعية الدينية تنقذ العراق من مهزلة استقبال البابا ..!

2023 2021-03-07

 

خضير العواد ||

 

لا توجد عبارة تعبر عن كارثة استقبال البابا إلا كلمة مهزلة لما تحمل هذه الكلمة من معنى ، فالذي قامت به حكومة الكاظمي مهزلة بحق  وأعطت صورة هزيلة  ووضيعة شوهت سمعت العراق وما يملك هذا الوطن من إرث حضاري وتاريخي و ديني وعلمي على مر العصور منذ بدء الخليقة الى هذه الأيام ، فمنه انطلقت أول حضارة ومنه انطلقت أول الإمبراطوريات التي سيطرة على بقاع واسعة من العالم إن كانت البابلية الأولى والثانية والأكيدية والأشورية بالإضافة الى الإسلامية التي استمرت لأكثر من 600 سنة ، وقدمت للبشرية ما قدمت من علوم بمختلف أنواعها وآداب وفن وغيرها من أسس الثقافة والرقي ، فعندما يمتلك بلد هذا الإرث العظيم ويأتيه زائر له مكانة دينية في العالم مثل بابا الفاتكان فكيف يكون استقباله ، ألا يجب أن يكون الاستقبال بمستوى ما يمتلكه العراق من هذا الإرث الديني والحضاري العظيم ، استقبال يعكس صورة أخلاق وثقافة وتقاليد وتضحية وشجاعة شعب العراق ؟؟؟

 ولكن الذي قدمته الحكومة المتمثلة بالفريق المشرف على تنظيم استقبال البابا لم يكن بمستوى الحدث لا من جهة مكانة العراق العريقة حضارياً وعلميا ودينياً وأخلاقياً ولا من جهة مستوى الوافد الذي يمثل أعلى سلطة دينية لملايين من البشر ، فكيف يستقبل رجل دين عالي المستوى بالغناء والرقص والدبكات ؟؟ هل يتناسب هذا النوع من الاستقبال الذي يتخلله الهز والرقص والغناء والدبكات والموسيقى مع مكانة العراق الحضارية والدينية والأخلاقية ام مع مستوى الضيف رئيس أعلى سلطة دينية مسيحية في العالم ، هذا الاستقبال كانت تراقبه جميع البشرية في العالم لما تمتلك هذه الزيارة من دلالات تاريخية ودينية وثقافية . 

ألم يكن الأجدر أن تقدم الحكومة العراق بالصورة التي تناسب الحدث فالقادم ذو مستوى ديني وعلمي وثقافي فلماذا لم يكن الاستقبال بهذا المستوى من التنظيم والفخامة ، فإذا كان استقبال البابا رجل الدين بالرقص والغناء والدبكات فكيف يكون استقبال المغنيين والمغنيات والراقصين والراقصات ؟؟؟ . 

 ولكن الذي نقذ سمعت العراق وحسنَّ صورته هو الاستقبال الرائع للسيد السيستاني لبابا الفاتكان الذي قدم من خلاله الصورة الرائعة للعراق وشعبه التي تمثل الهيبة والحكمة والكبرياء والتواضع والأخلاق والعلم ، فلولا هذا السيد الجليل لكانت صورة العراق في وحل الجهل والضياع والتخلف بسبب تصرف رئاساته الثلاث الغير مسئول والذي لا يمت للإرث الحضاري والديني الذي يمتلكه العراق أرضاً وشعباً . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك