سامي التميمي ||
كانوا مجموعة من الشباب يقيمون في أحد الدول العربية بحثا عن الرزق وكان العراق يمرّ بحصار خانق ومؤلم وبعض الشباب غير مؤهل من الناحية النفسية والعلمية والدينية ولكن يمارس الطقوس الدينية أما أستحياء أو بجهل وبدون علم ومعرفة . كان أحدهم يصلي (بالشورت والفانيلة). وعندما أنهى صلاته فجأة كان هناك من طرق الباب وذهب مسرعاً وأرتدى ملابسه محتشماً وخرج ليرى من هو الطارق .
وعندما أنتهى من الأمر قالوا له الشباب أصدقائه لماذا ذهبت وأرتديت ملابسك بسرعة قال لهم : كان هناك أحدهم في الباب فأستحيت أن أخرج له بهذه الحالة .
فقالوا له : لماذا لم تستحي وتخاف من الله وكنت واقفا ً بين يديه هكذا .
علل الموضوع بأرتفاع درجات الحرارة وغيرها ولكن خجل من تصرفه وأنتبه ولم يعد يكرر ذلك الموضوع .
عندما قررت دول عدم الأنحياز في مؤتمر كوبا 1979بقياة فديل كاسترو وكان صديقا لصدام والأخير كان قد تسلم الرئاسة حديثا في العراق بأن يكون المؤتمر القادم في بغداد في عام 1982 . . وأيضا كان من المقرر عقد قمة الدول العربية في نفس العام .
أهتم صدام بالموضوع وتعاقد مع الكثير من الشركات العالمية العملاقة منها اليابانية والألمانية والفرنسية والأيطالية والهولندية . وأستبشر العراقيون خيرا ً وكانت ورشات العمل الكبيرة والصغيرة في كل مكان من بغداد وكان الشعب فرحاً بهذه الأنجازات . وعندما ألغيت تلك المؤتمرات بسبب تهور وغرور وأستهتار والرعونة والأستخفاف بالعلاقات الدولية وحقوق الأنسان . خرج الوجه القبيح وتبين بأن الأعمار كان خوفاً وأستحياءاً من دول العالم .
وعند زيارة البابا للعراق قامت الحكومة بنفس الشئ كل المدن تعاني من الأهمال وكل دوائر الدولة تعاني من الفساد والمظاهرات والأنتفاضات العارمة حول الوضع المتردي منذ زمن طويل . لم تنتبه لها الدولة ولم تسارع في تقديم الخدمات .
( مدينة أور ) الأثرية مدينة أبراهيم الخليل نبي الله والتي تقع ضمن محافظة ذي قار . مظلمة وموحشة لم يصل لها الضوء والحياة منذ مئات السنين . قاموا بفترة قياسية بأضاءتها ومد وتبليط الشوارع فيها وترميم المباني .وكذلك هو حال الكنائس والمباني والشوراع التي زارها البابا . تم العمل والأهتمام بها .
للأسف ساستنا يستحون ويخافون من الغرباء ولايستحون ولايخافون من الله ومن شعوبهم .
أن لم تستحي فأصنع ماشئت .
https://telegram.me/buratha